رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فضائح الجيش التركي: تعمد «القتل المباشر» للمدنيين بسوريا (وثائق)

الجيش التركي
الجيش التركي

يزعم الجيش التركي أنه يتدخل من أجل إحلال السلام، لكنه في واقع الأمر يتركب جرائم قتل مباشر ضد المدنيين العزل، مثلما فعل في شمال سوريا، ضد الأكراد الذين يعيشون على الشريط الحدودي مع أنقرة.

وارتكب الجيش التركي جرائم قتل مباشر وتعمد إلحاق الإصابات التي تسفر عن عجز مستمر، خلال إطلاقه النيران على المواطنيين السوريين العزل، وبدا الأمر جليا خلال العملية العسكرية التي أسموها «نبع السلام» واستمرت لمدة 17 يومًا منذ 9 أكتوبر حتى 17 من الشهر ذاته لعام 2019، وقت أن أعلن مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي، أن واشنطن وأنقرة توصلا إلى اتفاق لوقف العملية لمدة 5 أيام.

الجيش التركي يرتكب جرائم القتل العمد
وخلال تلك الفترة، أثبتت ملفات الإصابات، التي حصلت عليها «الدستور» أن الجيش التركي ركز على استهداف المدنيين في الجزء العلوي من الجسم، وهو ما يثبت أنه كان هناك تعليمات بقتل السوريين والتصويب عليهم بشكل مباشر، إذ تم استهداف حوالي 100 شخصًا، من إجمالي 239 شخصًا، في مناطق البطن، والضهر، والرأس، والرقبة، والأذرع، بالإضافة إلى إصابة تلك المناطق بالحروق الخطيرة، أو بجروح غائرة داخل مناطق البطن والصدر.

وأظهرت الإصابات أن الجيش التركي كانت تعليماتها إما بالقتل، أو التركيز على إصابة المدنيين بعجز، عبر استهدافهم في أطرافهم، تحديدًا الأرجل، أو كواحل القدم، وهو ما أسفر بالفعل عن بتر أطراف العديد من المصابين بشظايا النيران، أو وجود حرق من الدرجات الثانية والثالثة في مناطق الأطراف.

وناشد الهلال الأحمر الكردي، في دعوة رسمية حينها، اللجنة الدولية للهلال الأحمر وجميع المنظمات الإنسانية، من أجل تقديم المساعدة.

الجيش التركي يشن عدونا على شمال سوريا
وشن الجيش التركي هجوم قوي على بلدات ومدن شمال شرق سوريا، خاصة رأس العين، وأنه الهجوم الأكثر شراسة من قبل القوات العسكرية التركية والمليشيات المتحالفة معها، وأن المدينة تعاني من القصف والمدفعية والغارات الجوية والتوغلات البرية بالدبابات واستخدام أسلحة ثقيلة ضدها، وأن ذلك أدى إلى العديد من الإصابات المدنية.