رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قصة أشهر نصاب في مصر باع «تروماي العتبة» بـ80 جنيها

تروماي العتبة
تروماي العتبة

رمضان أبو زيد أشهر نصاب في مصر، اكتسب شهرته الواسعة بعد تداول جميع الصحف المصرية والعالمية واقعة النصب اللي نفذها على شاب وصفوه بـ"القروي الساذج" في أربعينات القرن الماضي، ووردت القصة في فيلم "العتبة الخضراء" تأليف جمال البندارى وبطولة إسماعيل ياسين وفطين عبد الوهاب، وصباح وأحمد مظهر، وعرض عام 1959.

بيع "تروماي" العتبة رقم 30
تدور تفاصيل الحادث في قسم الموسكي بمشاجرة حامية وتبادل اتهامات بين شاب يرتدي جلبابا وكمسرى، الشاب بيتهم الكمسري بالسرقة والتبديد، والكمسري بيتهم الشاب بالاعتداء عليه أمام الركاب ورفض النزول من التروماي.

وتدخل الضابط المناوب للتهدئة وقال المجني عليه الشاب حفظ الله سليمان: "أنا لسه واصل القاهرة للمرة الأولى واتعرفت على شاب ونشأت بينا صداقة وطيدة في وقت قصير"، وصارح المجني عليه صديقه الوسيم الشيك أنه يريد إقامة مشروع في القاهرة.

عرض المتهم عليه أكثر من مشروع، وعندما وصلا إلى منطقة العتبة انبهر "حفظ الله" بالتروماي واستغرب من زحمة الركاب، فعرض عليه الشاب أن يبيع له التروماي بـ250 جنيها، فقال له معايا 83 جنيها فوافق المحتال، على أن يتم تسديد المبلغ على فترات، وذهبا إلى محامي وكتبا عقد بيع.

بعد ذلك توجه المحتال مع المجني عليه إلى التروماي، ودفع أجرة وترك قرشاً للكمسري، وقال له إن "حفظ الله" بلدياته وجاء من الأرياف ولا يعرف شيئاً عن القاهرة وطلب منه أن ينزله في آخر الخط وهي المحادثة التي خدعت المجني عليه، وبعد ذلك أوصى المحتال "حفظ الله" بأن يحرص على خدمة الركاب وتحصيل الأموال من كل راكب.

واكتشف المجني عليه حقيقة الأمر عندما طلب منه الكمسري أجرة التوصيل، بعد أن حدثت مشاجرة بينها بسبب عدم رغبته في دفع الأجرة وأخبره أنه اشترى التروماي، وفي اليوم التالي تناولت الخبر جميع الصحف وأصبح رمزًا للسذاجة.