رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عالم الواقع الافتراضي في «ممر الشاي الهندي» لـ محمد العون

القاص محمد العون
القاص محمد العون

انتهى الكاتب الروائي والقاص محمد العون من الكتابة النهائية لروايته الثامنة "ممر الشاي الهندي" والتي تعتمد على تيمة مؤثرات الهاي تكنولوجي وعوالم النت والفيسبوك، على العلاقات الإنسانية والإجتماعية لأبطاله.

تسرد الرواية التي تقع في 260 صفحة من القطع المتوسط، حياة "رامز" وهو شاب مولع بتدوين مذكراته وأحداث حياته اليومية، ويعمل فى مجال ترميم الآثار، منفصل عن زوجته ويعيش مع أسرته بوسط البلد فى عمارة تقع في ممر الشاى الهندى القريب من ميدان طلعت حرب، يقابل مصادفة أحد الصحفيين الكبار المهتمين بالتاريخ فى مسجد ابن طولون وهو يشرف على عمليات الترميم التي تجرى فيه، ويخبره بعد تردد بأنه يكتب ويرغب فى عرض ما يكتبه عليه، يدعوه الأستاذ فوزى الصحفى أن يزوره في مكتبه وبعد أن يعجب بأسلوبه في الكتابة يعرض عليه أن ينضم إلى ندوته الأسبوعية.

يستعرض السرد عالم وسط البلد وعلاقة البطل بجيرانه ومنهم أوروبيين يعيشون فى القاهرة، وخاصة علاقة الصداقة التى بينه وبين "مارتين" جارته التي تكبره فى السن، يواظب على حضور الندوة ويتعرف على بعض الأدباء والشعراء ويتأثر بمناخ الثقافة الذى يجد نفسه فيه، ثم يبدأ فى كتابة القصص مستعينا بمذكراته حسب نصيحة الأستاذ فوزى، وخلال ذلك يعجب بشاعرة شابة من زميلات الندوة يتعاطف معها عندما يعلم أنها مطلقة مثله ويعيش معها قصة حب، ومن خلال الفلاش باك يتحدث السرد عن حياة كل من البطلين السابقة وتجربتهما الفاشلة في الزواج.

ومن خلال زيارة البطل بحكم طبيعة عمله للمساجد الأثرية فى القاهرة تحكي الأحداث عن تواريخ أصحاب هذه المساجد من سلاطين وأمراء.

يلاحظ البطل أن رواد الندوة يعجبون بأسلوبه فى إلقاء قصصه عندما يقرأ فى حضورهم ما ينشره من قصص فى الصحف، ولأنه متابع لليوتيوب يجرب أن يقرأ قصة أمام الكاميرا ويعرضها على النت فتحقق نجاحا كبيرا، يدفعه إلى الاستمرار فى عمل الفيديوهات.

يذكر أن الكاتب محمد العون روائي وقاص له عشرة أعمال ما بين الرواية والقصة وحصل على جائزة الدولة التشجيعية في العام 2013 عن رواية "مراكب الليل" وجائزة اتحاد الكتاب عن رواية "مولانا".