رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بيرلي رامي.. حكاية أصغر «يوتيوبر» عبر السوشيل ميديا

بيرلى
بيرلى


يفاجئنا عالم التواصل الاجتماعي كل يوم بفيديوهات جديدة، يمكنك تصفح المواقع يوميًا دون اكتراث، ولكن إذ وقعت عينيك على فيديو لطفلة صغيرة لم تتجاوز الـ8 سنوات، ستجد نفسك فى حالة انجذاب تام للباقتها فى الحديث وربما تخطف قلبك فى ثوانٍ معدودة وتعود بالذاكرة إلى الوراء لتتذكر خفة دم "فيروز" على شاشة التلفزيون، ولكن اليوم نتحدث عن"بيرلي رامي" أصغر يوتيوبر عبر التواصل الاجتماعي، التى تؤمن بأن "الصوت الصغير يمكنه أن يحدث التغيير القوى".

تواصلت "الدستور" مع والدة بيرلى، كريستينا رأفت، للحديث عن موهبة ابنتها وحلقاتها المؤثر فى عدد كبير من الأطفال، حتى وصفها البعض بأنها "لايف كوتش محترفة".

تقول كريستينا: "كنت أرى موهبة بيرلي من عمر 5 سنوات، تفتح كاميرا الموبايل وتبدأ فى الحديث بطلاقة، ومع فترة الحظر والجلوس فى المنزل بسبب كورونا، بالإمارت، محل إقامتنا الآن، وجدنا الوقت سانحا لعمل مجموعة من الفيديوهات التوعوية من تقديم بيرلي وبمشاركة أختها جوليا.
وتروي والدة الطفلة، أن فترة الحجر الصحي، ألهمت أسرتها الصغيرة، بدأوا فى تأسيس صفحة لـبيرلي عبر موقع "فيسبوك" وأيضًا على موقع الفيديوهات "يوتيوب".

وتنوعت الحلقات التى تقدمها بيرلي، بمساعدة اختها الصغيرة وأسرتها، الذين تعاونوا فى إعداد فيديوهات حول توعية الأطفال بفيروس كورونا، مجموعة من القيم الأخلاقية كالاحترام والوفاء بالوعد، ومواجهة التنمر والتوعية ضد التحرش الجنسي للأطفال، وحتى كيفية تحقيق حلمك".
وعن كيفية إعدادها لكل حلقة تقول الطفلة: "أفكر فى كثير من الموضوعات ثم أنفذها من خلال البحث عن المعلومات وتقديمها، وما يشجعنى فى عمل المزيد من الحلقات تعليقات الناس،هما اللى بيشجعونى عشان أكمل وأعمل المزيد".فيما ترى والدة بيرلي، التى تعمل صيدلانية، أن ما تقدمه ابنتها يسمى بـ social emotional learning، وتكمن أهميته فى الرسالة الموجه للطفل، حتى أن بيرلي فكرت فى أن يكون شعار صفحتها "the power of the small voice".
وتجيب والدة بيرلي عن سؤال: كيف يمكن أن يكون الطفل واثقًا فى نفسه مثل بيرلي؟ قائلة: "الطفل مثل تربة خصبة نزرعها ونرويها، التشجيع مهم جدا مثلما ندعى أطفالنا بصفات مثل (أنت ذكى)، (انت أنجزت شئ مهم جدا النهاردة)، (أختك مسؤليتك) وغيرها من الكلمات التى تشجعهم وتجعلهم يشعرون بأهلهم وجميع الناس" مشيرة أن الطفل "يستقبل كل شئ حلو، محتاج يتحضن ويسمع كلمات كثيرة من تشجيع الأب والأم والأصدقاء".
وتحذر كريستينا، من بعض الكلمات الجارحة التى يقولها البعض لابناءهم، من دافع الدعابة، فهى الكلمات تُحفر فى ذاكرته ويمكن ان تسبب له مشكلات نفسية لاحقًا.وتحلم بيرلي، ذو الـ8 سنوات، بأن تصبح أستاذة جامعية، يكون لديها برنامج، تساعد الناس، أما والدتها تتمنى لبيرلي وجوليا أن يكونا سعداء دائمًا وتحققا أحلامهما وأهدافهما المستقبلية.