بعد فشل خيار القوة.. تقرير يكشف مخططات أردوغان لاحتلال جزر اليونان
أكدت صحيفة "كاثمريني" اليونانية، أنه من المحتمل ألا تبحر سفينة المسح " أورتش رئيس" التركية في الوقت الحالي إلى المنطقة المحيطة بجزيرة كاستيلوريزو اليونانية، ولكن من المحتمل أيضًا أن تعود إلى هناك قبل نهاية العام.
وتابعت أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يمضي وفق خطة موضوعة جيدًا، في البداية تسبب في دق أجراس الإنذار في واشنطن وبرلين وبروكسل من خلال عسكرة الأزمة في شرق البحر الأبيض المتوسط ، لكنها فشلت في النهاية بعد الدعم العسكري الدولي لليونان، ما جعل أ دوغان يلجأ لحيلة اخرى وهي محاولة إقناع العالم بأنه هو من يريد الحوار مع اليونان.
وأوضحت الصحيفة أن هذه هي النقطة التي تبدأ فيها الأمور بالتعقيد، حيث تصر تركيا علنًا وتستغل كل فرصة للتأكيد على أن أي محادثات استكشافية مع اليونان، يجب أن تتضمن مناقشة حول سيادة بعض الجزر والجزر اليونانية التي تعتبرها أنقرة "مناطق رمادية"، كما تصر على نزع السلاح من مجموعة كبيرة من الجزر اليونانية في شرق بحر إيجه، وكانت هاتان المسألتان على جدول الأعمال التركي لبعض الوقت، لكنهما خطوط حمراء لا يمكن انتهاكها لأثينا.
وتابعت "كاثمريني" أن تركيا غيرت أيضًا تكتيكاتها التفاوضية، حيث لجأت إلى تسريبات متكررة وبدت في كثير من الأحيان تريد فضح محاوريها اليونانيين، وهذا الموقف يجعل الأمر أكثر صعوبة حتى في إثارة القضايا التي تريد اليونان طرحها على الطاولة، فعندما يتعلق الأمر بجار متطلب ومتوسع يمكن فقط مناقشة مكان الحدود وليس التفاوض على إعادة فرض السيادة على الأراضي مرة أخرى.
وأكدت الصحيفة أن الخطر يكمن في أنه بمجرد أن تبدأ المحادثات الاستكشافية في التفاصيل الجوهرية، سيصر الأتراك على طرح قضية سيادة الجزر اليونانية ونزع السلاح، ووقتها سترفض اليونان المفاوضات وفي هذه الحالة سيتعين على أثينا، أن تصبح أكثر حدة وصرامة في دبلوماسيتها العامة، لأن معركة الانطباعات ستكون شرسة وقد تصبح الأزمة عسكرية مرة أخرى.
