رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نقيب المحامين يعلن نتائج لقائه بوزير المالية حول «القيمة المضافة»

رجائي عطية
رجائي عطية

وجه نقيب المحامين رجائي عطية، اليوم الثلاثاء، كلمة للجمعية العمومية من خلال بث مباشر عبر صفحة النقابة على «فيسبوك»، حول نتائج لقائه بوزير المالية الدكتور محمد معيط، ومساعد وزير العدل للتطوير التقني المستشار طارق كامل.

وقال نقيب المحامين، في بداية كلمته، إنه على مدار شهر لم ينقطع يوما عن السعي فيما يتصل بضريبة القيمة المضافة، موضحا أن العمل شيء، والاستعراض شيء آخر.

وأشار إلى أنه تتويجا لجهود مضنية بذلها، التقى اليوم في التاسعة صباحا مع الأستاذ الدكتور وزير المالية، ووفد مصغر من مصلحة الضرائب، وكان موضوع اللقاء هو التحاور والتناقش حول ضريبة القيمة المضافة، وما يجب وما لا يجب فيها، سواء من ناحية التشريع التي قال وأكرر إنها ليست مهمة الوزير وإنما مهمة السلطة التشريعية ممثلة في مجلس النواب، مردفا: «إنما التعامل مع القانون، يمكن أن يكون محكوما بالبروتوكول، فهو وسيلة للتعامل مع موقف ملتبس، نتضرر منه أشد الضرر».

وذكر نقيب المحامين، أنه فيما يتعلق بالقانون، قد خاطب رئيس مجلس الوزراء، ورئيس مجلس النواب، بخطابين متطابقين، عرض فيهما؛ أنه جرى إعفاء الأطباء من ضريبة القيمة المضافة، فيما عدا المستشفيات، تقديرا من المشرع -السلطة التشريعية- لكون الطبيب يتعامل مع المرضى، وهي حالة ضرورة، منوها إلى الخاطبين تضمنا أيضا، أن حالة الضرورة بحذافيرها وأكثر تنطبق على عملاء المحامين، فهم بين المعرض في حياته، وبين معرض في حريته، وما بين المطالب بحق ضائع أو رفع مظالم.

وأكد «عطية»، أن الحكمة التي اقتضت إعفاء الأطباء، تقتضي إعفاء المحامين ليس من الضريبة لأنها مفروضة على متلقي الخدمة.

مكملا: «لكنني أتحرك على كل ميدان بما يستطاع فيه، لا تصدقوا من يدعونكم إلى الغوغائية فحال الوطن لا يتحمل هذا العبث، ولو أن المطلوب أن أرحل، فسأرحل، أنا جئت بناء على رغباتكم، وأنا لم ولن أقصر في القيام بواجبي ورسالتي، وليهدأ الذين يشغلون أنفسهم في دفع رجائي عطية للرحيل أو تعجيزه عن القيام بمهامه، فأنا لا أبالي بهذا».

وجدد نقيب المحامين تأكيده: «أنا مع الله، وأنا مع المحاماة، وأعمل بها منذ 61 عاما لم أرتكب صغيرة، وبنيت أمجادا فيها، وإذا كنت قد تفرعت منها إلى التأليف والكتابة، فدعوني أقول لكم إن الأصل هي المحاماة، فهي من زودتني بالعلم والمعرفة واللغة التي أسطر بها مقالاتي ومؤلفاتي، فالمحاماة هي حياتي، هي عشقي الوحيد، ولا يمكنني أن أفرط فيها، أو في نقابة المحامين، أو مصالح الأساتذة والزملاء المحامين».

وأردف: «تابعت وسوف أتابع وأبحث عن المزيد، ملتزمًا حدود القانون والحجة، فمن يملك الحجة لا يحتاج إلى السباب والشتائم، وأزمتنا فقط ليس في الشتامين، إنما غياب الرجولة، فواجب على الرجال أن يقولوا في وضوح هذا عيب، هذا هو لب المشكلة».