دكتور علوم سياسية: التعدي على الأراضِ سيؤدي إلى صعوبة الحصول على الغذاء

قال الدكتور محمود السعيد، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، إن حجم التعديات على الأراضي الزراعية، وخصوصا في الفترة التي تلت ثورة 25 يناير يعد من أكبر التحديات الاقتصادية التي تواجهها الدولة المصرية، ولفت إلى أن هذه التعديات لا تقل في خطورتها على الأمن القومي عن خطورة سد النهضة الإثيوبي، وكذلك الإرهاب في سيناء.

وأضاف السعيد في تصريح صحفي، أن تآكل المساحات الخضراء في مصر مع الزيادة السكانية الكبيرة ووصول عدد السكان إلى أكثر من 100 مليون نسمة حاليا مع توقع وصوله إلى 120 مليون نسمة بحلول 2030، سيؤدي إلى صعوبة الحصول على الغذاء بأسعار في متناول الغالبية العظمى من المواطنين وبالتالي زيادة معدلات الفقر.

كما أشار عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، إلى أن الإحصاءات المنشورة في التقرير الرسمي الصادر عن الإدارة المركزية لحماية الأراضي بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي خلال الفترة ما بين 25 يناير وحتى يناير 2014 قدرت حجم التعديات بـ 194 ألف حالة على مساحة 8618 فدانا في كافة محافظات الجمهورية، وهو ما يمثل تعديا على أحد أهم الموارد الاقتصادية في مصر وهي أرضها الزراعية التي تشكل مصدرها الرئيسي والأساسي في الحصول على الغذاء، وهي أيضًا الشاهدات على كافة التحولات السياسية والاقتصادية والحروب التي مرت على مصر، لكنها لم تتغير حيث حافظ الأجداد المصريين على الأراضي الزراعية عبر آلاف السنين.

وشدد عميد الكلية على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية من قبل السلطة التنفيذية لتطبيق القانون على المخالفين للحفاظ على مقدرات وثروات الأمة المصرية والعمل على زيادة الرقعة الزراعية لا تقليصها، مُشيرًا إلى أهمية المبادرة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي لاستصلاح وزراعة 1.5 مليون فدان.