رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«لن أكون بديلة لفيروز».. اعترافات ماجدة الرومي

ماجدة الرومي
ماجدة الرومي

"أرفض مقارنتي بأحد سواء من الأجيال السابقة أو اللاحقة، أو اعتباري بديلة لأحد حتى السيدة فيروز، فأنا اسمي ماجدة الرومي، ولي تجربتي الخاصة في دنيا الغناء أو الموسيقى، والجمهور وحده صاحب الحكم على أدائي في هذه التجربة".

هكذا أكدت الفنانة ماجدة الرومي، في حوارها لجريدة "الأحرار" 1998، على أنها لن تكون بديلة لأحد، حتى للسيدة فيروز.

وقالت الفنانة، إنها تعترض على ما يقال بشأن الأغنية السياسية كونها مراهقة سياسية، فهي ترى أنها مطلوبة لوطننا العربي الذي يعاني من الحصار ووجود الكيان الصهيوني وممارسات الدولة العبرية تجاه كل العرب، بلا استثناء، قالت: "خسرنا كثيرًا بوفاة الشاعر نزار القباني، لأنه من أبرع الشعراء الذين يكتبون القصائد المؤثرة في الوجدان".

وعن والدها حليم الرومي، قالت إنها تعلمت منه الكثير، خاصة أنها ترى أنه مدرسة من طراز خاص، كانت تنهل من علومها بشكل مباشر وغير مباشر، سواء بنصائحه لها، بأنها لا تعتمد على أحد، أو تقلد مطربة أخرى من خلال الأصوات التي كانت تستمتع إليها في منزلهم.

وتابعت ماجدة الرومي، أنه كانت تقام في منزل والدها مناقشات وحوارات فكرية وفنية، ويمتلئ بيتهم بالشعراء والزجالين يتبارزون فيما بينهم حول نقطة أو مرحلة من تاريخ الأدب العربي، يتناقشون حول أجمل بيت في الشعر أو مقال نثري عبر عصور الأدب العربي المختلفة، وقالت: " تعلمت من زوار بيت حليم الرومي الكثير، أولئك الذين حملوا إلى دارنا مشاعرهم ولهجاتهم المعبرة عن كل زوايا وأرجاء العالم العربي، لقد درست وأخذت عنهم وتعلمت عبرا مما حملوه إلى بيتنا من أقوال وآراء وما قدموه من موسيقى وجمل لحنية بخفاياها ونغماتها تشمل التي لا ينضب معينها".

واعترفت "الرومي"، أنها تعلمت من المخرج الراحل يوسف شاهين، الكثير في مجال السينما وخارجها، فقد تعلمت منه الالتزام والجدية، وألا تقبل أدوارا أو أغاني تقلل من مكانتها التي تشعر بها، وقالت: "حاول البعض إثارة الفتنة بيننا، فرفضي لدور مانديلا الغجرية في فيلم (المصير) لا يعني شيئا، ولا بد أن نتعلم الاختلاف في وجهات النظر، ولقد أخبرني المخرج الراحل بأنه ليس حزينا لرفضي الدور في المصير".