رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صفقة «رافال».. اليونان توجه صفعة جديدة لتركيا

رافال
رافال

كشف مصدر في الحكومة الفرنسية يوم أمس الثلاثاء، أن اليونان تواصل محادثاتها مع بلاده ودول أخرى بشأن شراء أسلحة من بينها طائرات عسكرية، لدعم قواتها المسلحة مع تصاعد التوتر حول موارد الطاقة في منطقة شرق البحر المتوسط.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة اليونانية للتصدي لأنقرة، خاصة مع تصاعد التوتر في شرق البحر المتوسط إزاء الأنشطة التركية غير القانونية لاستغلال ثروات النفط والغاز الطبيعي على حساب دول المنطقة، وفقًا لتقرير لشبكة سكاي نيوز.

من جانبه، قال وزير المالية اليوناني، إن بلاده مستعدة لإنفاق جزء من احتياطياتها النقدية لشراء أسلحة، وغيرها من الوسائل التي ستساعدهم في زيادة «قوة الردع»، وذلك بعد أعوام من تقليص الإنفاق الدفاعي.

وأضاف: "نجري محادثات مع فرنسا، وليس هي فحسب، من أجل زيادة إمكانيات بلدنا الدفاعية، وفي هذا الإطار نجري نقاشا أيضًا يشمل شراء طائرات"، لافتًا إلى أنه لم يتم اتخاذ قرارات نهائية حتى الآن.

فيما ذكرت وسائل إعلام يونانية يوم الإثنين الماضي، أن أثينا اتفقت على شراء 18 مقاتلة من طراز «رافال» من فرنسا.

ويعتمد أسطول المقاتلات اليوناني حاليًا على الجيل الثالث من مقاتلات «فانتوم إف 4 إي» والجيل الرابع من مقاتلات «إف 16» و«ميراج 2000» خفيفة الوزن، حسب موقع ميليتري ووتش المتخصص في الشئون العسكرية.

كما أبدت أثينا سابقا اهتمامًا بالحصول على مقاتلات الجيل الـ5 «إف 35» من الولايات المتحدة، كما طلبت تحديث طائرات «إف 16».

ولفت ميليتري ووتش إلى أن اليونان يمكنها الحصول على مقاتلات رافال بشكل أسرع بكثير من «إف 35» الأمريكية، ليس لأن فرنسا لديها مصلحة أقوى وأكثر إلحاحًا في تعزيز الدفاعات اليونانية، لكنها لأن ذلك أيضًا سيساعد باريس في بيع عدد أكبر من مقاتلاتها الشهيرة.

ونقل الموقع أنباء تفيد بأن فرنسا ستقدم 18 مقاتلة بخصم كبير، حيث ستبيع 10 منها لليونان، وتقدم 8 أخريات كمساعدة.

وتأتي الخطوة الفرنسية التي كشفها الموقع، كترجمة فعلية لتصريحات أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، قال فيها إنه اتخذ "موقفًا صارمًا" هذا الصيف فيما يتعلق بأفعال تركيا في شرق البحر المتوسط، مؤكدًا أن ذلك بغرض "وضع خطوط حمراء لأن أنقرة تحترم الأفعال وليس الأقوال".

وهناك نزاع بين اليونان وجارتها تركيا بشأن عدة قضايا، منها تداخل المطالب بحقوق السيادة على موارد الطاقة في المنطقة، استنادًا إلى وجهات نظر متضاربة حول امتداد الجرف القاري للبلدين.

وفي السياق نفسه، صعّد القادة الأتراك واليونانيون من لهجة خطاباتهم في الأسابيع الماضية، بينما كانت سفنهم الحربية تلاحق بعضها البعض في شرق البحر المتوسط، وتجري قوات البلدين سلسلة مناورات عسكرية في المنطقة البحرية الواقعة بين قبرص وجزيرة كريت اليونانية.