رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زيارة خاصة لشركة الإسكندرية للأدوية: إنتاج مطهرات غير موجودة بالسوق

«مصنع مواجهة كورونا»
«مصنع مواجهة كورونا»

مع تزايد المخاوف من ظهور موجة ثانية من فيروس كورونا المستجد، تبقى شركات الأدوية، خاصة الحكومية منها، خط الدفاع الأول لمواجهة أى تداعيات، لذلك زارت «الدستور» شركة الإسكندرية للأدوية، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام، التابعة للشركة القابضة للأدوية- للاطمئنان على توافر أدوية علاج فيروس كورونا، واستعرض رئيسها منتجات الشركة ومستحضراتها، وخطوط الإنتاج الجديدة.



تدشين خطوط لإنتاج مطهرات قوية وفعالة وغير موجودة فى السوق المصرية
كشف الدكتور علاء دراز، رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لشركة الإسكندرية للأدوية، عن إنتاج مستحضرات الوقاية وعلاج فيروس «كورونا المستجد»، موضحًا أن الشركة تنتج عقار «ألكسوكين»، ومادته الفعالة «كلوروكين»، لعلاج الملاريا والروماتويد، ومع ظهور «كورونا» ظهر تأثيره لعلاج المرض، ولم يكن لدى الشركة الخامات الكافية، مشيرًا إلى أن وزارة الصحة خاطبت الشركة للتأكد من توفير العقار، وكانت هناك صعوبة شديدة فى توفير الخامات وأسعارها التى تضاعفت ١٠ أضعاف مقارنة بما قبل أزمة كورونا.
وقال «دراز» إن أزمة فيروس كورونا تسببت فى مشاكل عديدة فى عملية الاستيراد من الخارج، نظرًا للطلب العالمى على الخامة، وعدم وجود خطوط طيران، ما اضطر الشركة إلى الشراء بأضعاف القيمة، وتم إنتاج ٢٠٠ ألف عبوة لوزارة الصحة وتوزيعها على شركات التوزيع بمعرفتها.
وأشار إلى أن «الإسكندرية للأدوية» هى الشركة المصنعة لمستحضرات «بنادول» لصالح شركة «جلاكسو» العالمية، لافتًا إلى أن متوسط إنتاج الشركة حتى العام الماضى بلغ ٢ مليون علبة فى الشهر، وعقب ظهور «كورونا» زاد الطلب على مادة «باراسيتامول»، لذا طلبت شركة «جلاكسو» زيادة الإنتاج، وهو ما تم بالفعل وزاد الإنتاج لـ٤ ملايين علبة شهريًا، مؤكدًا أن الشركة لديها القدرة الكاملة على إنتاج ١٠ ملايين علبة فى الشهر إذا ما طُلب ذلك.
وأكد رئيس الشركة أن سعر «بنادول» لم يرتفع، لكن عندما حدث عجز فى السوق لجأ بعض الموزعين أو الصيدليات إلى تخزينه، مما رفع سعره فى السوق السوداء، ومع زيادة الإنتاج تم القضاء على السوق السوداء، وتوزيعه تحت رقابة وزارة الصحة لشركات التوزيع الكبرى.
وقال رئيس شركة الإسكندرية للأدوية إنه تم تدشين خطىّ إنتاج للكمامات المعقمة والمغلفة وماسكات للأطفال والكبار بشريط وأخرى بـ«أستك»، ونوع آخر بـ«أستك وشريط»، مشيرًا إلى أن الخامات تم وصولها لإنتاج لونين للأطفال وألوان أخرى للكبار، وسيكون فى العلبة ٥٠ كمامة مغلفة، كل واحدة على حدة للحماية من التلوث، وسيتم تشغيل خط إنتاج منهما، نهاية الأسبوع المقبل، وتشغيل الخط الثانى بعد أسبوعين، فى إطار توفير الكمامات للسوق المصرية، خاصة فى ظل أزمة كورونا وعودة الطلاب للمدارس ومن أجل الوقاية بشكل عام.
وأشار «دراز» إلى أنه سيتم تشغيل خطين لإنتاج مطهرات قوية وفعالة وغير موجودة فى السوق المصرية، وسيتم طرحها فى الأسواق خلال شهر نوفمبر المقبل، بتركيزات مختلفة للاستعمال الشخصى، ولتطهير الأسطح والمنازل والهيئات والمستشفيات والمصانع والمدارس والجامعات، وبأحجام مختلفة تبدأ من ٦٠ مللى إلى ٢٠ لترًا.
وكشف عن أنه سيتم إنتاج مجموعة من الفيتامينات والمقويات لدعم جهاز المناعة، على شكل سريع الذوبان والامتصاص، وأن الشركة تعاقدت على خط إنتاجها، وسيكون لديها أكثر من ١٥ منتجًا جديدًا، مؤكدًا أن جميع الفيتامينات سيتم إنتاجها بشكل صيدلى جديد، ليكون الاستعمال عن طريق الامتصاص عبر الفم للحالات التى تحتاج تأثيرًا سريعًا ولا تؤثر على المعدة، لافتًا إلى أن الشركة تعمل على توسيع دائرة إنتاج المستحضرات بطريقة جديدة وبفكر القطاع الخاص.
وقال إن الشركة تنتج ٢٠٠ مستحضر دوائى ومستلزم، أشهرها «باى ألكوفان» أقراص، وبنج الأسنان «ميبيكايين» وبنج آخر «اليكسادريكايين»، كما تنتج الشركة لزقة النمر الجديدة، والمستلزمات من الكالدينور بلاستر، كما تنتج الشركة الأقراص بأنواعها والكبسولات والأشربة والنقط والقطارات والمراهم والكريمات والأقماع والشاش المعقم بأنواعه.
وأشار إلى أن الشركة اعتمدت على نفسها فى توفير الخامات، على الرغم من التحديات، حيث لم يكن لديها سابق خبرة فى هذا المجال، واليوم يتم استيراد أكثر من ٩٥٪ من الخامات، وتم التطوير الإدارى فى جميع القطاعات، بما يخدم منظومة العمل والترابط بين الإدارات والقطاعات المختلفة.
وتابع رئيس الشركة أنه خلال العام المالى الجارى «٢٠٢٠٢٠٢١» سيتم طرح أكثر من ٢٠ منتجًا جديدًا، وضخ استثمارات بقيمة ٢٠٠ مليون جنيه لتطوير ما تسمى «المنطقة العقيمة»، وشراء خطوط إنتاج جديدة، وبناء مخازن جديدة لمواد التعبئة والتغليف والخامات حتى تحل مكان المخازن القديمة.
علاء دراز يقود الشركة للتطوير

قال الدكتور علاء دراز إن رحلة عمله بمجال الدواء بدأت منذ أن تخرج فى كلية الصيدلة سنة ١٩٨٠، حيث عمل فى شركة «نوفارتس»، وكانت عبارة عن ٤ شركات قبل دمجها فى شركة سيباجايجى «نوفارتس»، حيث سافر إلى السعودية والتحق للعمل بشركة أمريكية تسمى «مختبرات أبوت» من عام ١٩٨٣ حتى عام ١٩٩٥، وتدرج فى وظائف كثيرة، ثم انتقل إلى مقر الشركة فى اليونان، وكان مسئولًا عن منطقة الشرق الأوسط فى الفترة من العام ١٩٩١ إلى العام ١٩٩٣، ثم رجع إلى السعودية كرئيس للشركة، وفى عام ١٩٩٥ عاد إلى مصر وعمل بشركة «فاركو» للأدوية كرئيس قطاع المبيعات والتسويق، ثم رئيس قطاع المبيعات والتسويق لمجموعة الشركات، ثم رئيس القطاع التجارى للمجموعة عام ٢٠٠٦.
وأضاف أنه تم اختياره لرئاسة شركة الإسكندرية للأدوية فى ٣٠ سبتمبر ٢٠١٨، لافتًا إلى أنه عمل فى شركات أجنبية وقطاع خاص، ولديه خبرات كافية، ولذلك يسعى إلى تطوير القطاع العام بفكر القطاع الخاص.
وأكد أن القطاع العام كان ينقصه التطوير وتغيير الفكر الموجود من الستينيات، ولم يكن هناك تطوير قبل ذلك، موضحًا أن الفرق فى القطاع الخاص أن العامل يجد عائدًا، حيث يتم ربط الحافز بالإنتاج فيما يتعلق بالتحفيز وخلق كوادر جديدة، وكذلك التدريب لجميع الكوادر والفئات على مستوى الشركة.
ارتفاع المبيعات إلى 1.24 مليار جنيه.. و170 مليون جنيه صافى أرباح عن العام ٢٠١٩-٢٠٢٠

أعلن «دراز» أن الشركة حققت مبيعات ١.٢٤ مليار جنيه بنهاية العام «٢٠١٩-٢٠٢٠»، مقارنة بمبيعات ٨٢٩ مليون جنيه عن العام السابق، ومستهدف تحقيق ١.٣٤٠ مليار جنيه بنهاية العام «٢٠٢٠-٢٠٢١»، موضحًا أنها نسبة عالية إذا ما قورنت بمعدلات النمو المتعارف عليها فى السوق المصرية، وهو ما يتطلب طرح مستحضرات جديدة، واستمرار العمل على الرغم من ظروف كورونا التى أدت إلى نقص عدد كبير من العاملين بنسبة ٢٩٪ من إجمالى العمالة.
وقال إن الشركة حققت أرباحًا بلغت ١٧٠ مليون جنيه عن العام «٢٠١٩-٢٠٢٠»، بينما حققت العام الماضى ١١٢.٥ مليونًا، وتستهدف الشركة صافى أرباح يتجاوز ٢٠٠ مليون جنيه بنهاية العام «٢٠٢٠-٢٠٢١».
وفى إطار البحث العلمى، أكد «دراز» أن الشركة تعمل جاهدة للارتقاء بالبحث العلمى فى إطار الاختيار الأمثل للمستحضرات الجديدة، لتستطيع المنافسة فى السوق من خلال الاهتمام بكل ما هو جديد وبمواصفات التصنيع الجيد.
وكشف عن أن الهيكل التنظيمى للشركة تم تغييره ولا يوجد مكان فى شركة الإسكندرية إلا وتم تطويره، حيث تم تطوير منظومة النقل والمخازن والمعدات، مع استحداث أقسام إنتاجية جديدة، متمنيًا عودة شركة الإسكندرية لما كانت عليه فى الثمانينيات لكن بفكر ٢٠٢٠، وهو ما تعمل عليه قيادات الشركة حاليًا، بإنتاج المجموعات الدوائية بأشكالها الصيدلانية المتنوعة.
ولفت إلى أن الشركة لديها أدوية للسكر والقلب والضغط، ومطهرات المعدة، والمستحضرات البيطرية، وسيتم تصنيع بعض الأدوية بنظام «الجرعة الواحدة»، موضحًا أنه تم التعاقد على خط الإنتاج الخاص بهذا النظام، حيث من المنتظر أن يتم بدء الإنتاج خلال الأشهر الأولى من العام المقبل.
رئيسة قطاعات الإنتاج: نتمنى إنشاء مصانع للخامات الدوائية من أجل الاكتفاء الذاتى والاستغناء عن الاستيراد

كشفت الدكتورة منال عبدالعظيم، رئيس قطاع إنتاج شركة الإسكندرية للأدوية، عن أن الشركة تنتج البنادول لصالح شركة «جلاكسو» العالمية، ومنتجات أخرى، مثل منتج باى ألكوفان أقراص، وبنج للأسنان، حيث تعمل فى جميع الأشكال الصيدلية من أمبولات وبنج الأسنان والمستحضرات البيطرية والبشرية والأشربة والمعلقات والأقراص والكريمات والكبسولات واللبوس، ولدينا مصنع آخر للمستلزمات ينتج لزقة النمر الجديدة الشهيرة، والبلسترات والقفازات الجراحية، وحاليًا نستعد لإنتاج الماسكات.
وطالبت بأن تكون هناك مصانع لإنتاج الخامات الدوائية فى مصر، لتحقيق اكتفاء ذاتى يغنى عن الاستيراد من الخارج، خاصة فى ظل المعوقات الحالية بسبب فيروس كورونا، ما تسبب فى تأخير وصول الخامات بسبب الشحن.
وأكدت أن مصنع شركة الإسكندرية متميز للغاية، والدليل على ذلك أنه حصل على موافقة من شركة «جلاكسو» لتصنيع مستحضر مهم مثل مستحضر بنادول، كما نعمل على التصنيع للغير للشركات الموجودة فى مصر، ودائمًا مصنع الإسكندرية للأدوية متميز، ودائمًا ما نواكب التطورات التى تحدث فى صناعة الأدوية فى العالم.
وحاليًا الشركة تقوم بتطوير الماكينات وإحلالها بأحدث أنواع الماكينات، من أجل مضاعفة حجم الإنتاج وتوفير العمالة وتوجيهها للإنتاج فى مجالات أخرى.