رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حبس الزوجة المغربية علي ذمة التحقيقات لاتهامهما بتعذيب «أمنية»

الطفلة أمنية
الطفلة أمنية

أمرت النيابة العامة بمحافظة كفر الشيخ، بحبس السيدة مغربية الجنسية زوجة الضابط المفصول 4 أيام علي ذمة التحقيقات، وذلك لاتهامهم بالإشتراك مع زوجها في تعذيب الطفلة "أمنية" ذات الـ 9 سنوات أثناء عملها لديهم في منزلهم في محافظة الجيزة.

وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن كفرالشيخ، بالتنسيق مع قطاع الأمن العام وأمن الجيزة، قد تمكنت من إلقاء القبض على السيدة المغربية، حيث أكدت التحريات الأمنية المكثفة أن مكان اختفاء المتهمة في شقة بمنطقة العمرانية، فتحركت مأمورية أمنية من كفرالشيخ متجهة لمديرية أمن الجيزة ونجحوا في ضبطها، وتم ترحيلها لنيابة كفر الشيخ التي أصدرت قرارا بضبطها وإحضارها.

وتعود تفاصيل الواقعة، إلى تلقى اللواء خالد العزب، مدير أمن كفر الشيخ، إخطارًا من اللواء إيهاب عطية، مدير المباحث الجنائية، بورود بلاغ لمأمور قسم أول شرطة كفر الشيخ، من المدعو "إ. ف. ع"، "47 سنة"، فلاح، ويقيم بمركز سيدي سالم، يتهم فيه المدعو "ك. م. خ"، "40 سنة"، ضابط شرطة مفصول، ويقيم بمحافظة الجيزة، وزوجته مغربية الجنسية، وتدعى ماريا بتعذيبهما ابنته "أمنية"، 9 سنوات.

وبسؤال والد الطفلة، قال إنه فوجئ بالمتهم يحضر له ابنته وبها تشوهات في وجهها وآثار حروق في جميع أنحاء جسدها، وكانت في حالة إعياء شديد، وترك له طفلته وغادر مركز سيدي سالم، متجهًا إلى محل إقامته بمحافظة الجيزة.

وتم نقل الطفلة إلى مستشفى طنطا الجامعي في حالة سيئة، بعدما رفض أطباء مستشفى كفرالشيخ العام استقبالها لخطورة حالتها الصحية، فيما تبين من التقارير الطبية لحالة الطفلة إصابتها بحروق من الدرجة الأولى بنسبة 70%، وتشوهات بعينها تحتاج للتدخل الجراحي بمعرفة المختصين في طب العيون، حيث تم قص شعرها وإطفاء السجائر في جسدها.

وألقي القبض على الضابط المفصول واقتياده إلى قسم أول شرطة كفرالشيخ، بينما تم البحث عن زوجته حتى تم العثور عليها، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

و قالت الطفلة "أمنية"، في أقوالها ببلاغ الشرطة: إنها تعمل خادمة عند الضابط المفصول وزوجته المغربية، واعتاد كلاهما تعذيبها بإلقاء مياه ساخنة عليها، وكذا إلقاء مادة سائل الكلور على أماكن الحروق التي جرى سكب المياه الساخنة عليها.

وأضافت الطفلة في أقوالها: إنهما لم يكتفيا بذلك بل واصلا ممارستهما نحو تعذيبها بقص شعرها، وإطفاء السجائر في أماكن حساسة بجسدها، وقطعوا أجزاء بسيطة من أذنها بآلة حادة، دون معرفة أسباب فعلهما ذلك سوى معاملتها كخادمة تستحق العقاب من نفس النوع، بسبب تأخرها في تنفيذ طلباتهما أحيانًا.