رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مبعوث أممي: اجتماعات اللجنة الدستورية وحدها لن تحل الأزمة السورية

 جير بيدرسن
جير بيدرسن

قال جير بيدرسن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص لسوريا، إن اللجنة الدستورية المقرر اجتماعها في جنيف الاثنين المقبل تنعقد في ظل أوضاع صعبة للشعب السوري جراء الأزمة الاقتصادية وآثار وباء كورونا وكذلك أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان بعد انفجار بيروت.

وقال بيدرسن فى مؤتمر صحفى عقده في جنيف اليوم الجمعة قبل يومين من بدء اجتماعات المجموعة المصغرة للجنة الدستورية السورية، إن اجتماعات اللجنة الدستورية وحدها لن تحل الازمة السورية، ولكنها يمكن ان تكون بابا نحو عملية سياسية ممتدة وايضا رسالة أمل للسوريين فى المرحلة القادمة.

وأضاف أن اجتماع اللجنة بعد تسعة أشهر من التوقف جراء جائحة كورونا يأتي بعد أن كان قد تم التوصل الى اتفاق بين الأطراف هو الأول من نوعه منذ بدء الصراع في سوريا قبل تسع سنوات فيما يتعلق بجدول أعمال المناقشات تختص بموضوع صياغة الدستور السورى.

وقال بيدرسن إنه برغم ما شعره من القلق لدى كل من التقاهم من السوريين وحديثهم عن عدم وجود نتائج من الاجتماعات الخاصة بالأزمة السورية التي جرت حتى الآن إلا أنه على قناعة بأن اجتماعات اللجنة الدستورية أن نتج عنها الثقة المطلوبة بين الأطراف فإن ذلك سيكون أمرا هاما للغاية للسوريين فى المرحلة المقبلة، مشددا على الحاجة إلى دعم المجتمع الدولى لأعمال اللجنة.

واعتبر أن اجتماعات جنيف لن تغير الوضع فى سوريا بشكل جذرى.

وقال إن تدابير بناء الثقة التى يمكن التوصل اليها بين الأطراف واستمرار الاجتماعات سيكون خطوة مهمة فى الاتجاه الصحيح، وكانت ليست كافية وحدها، مشددا في هذا الخصوص على أن هناك حاجة ضرورية للتوصل إلى حل لمشكلة المعتقلين والمختطفين والمختفين في سوريا.

وقال المبعوث الأممي، إن اجتماعات جنيف تتعلق بعملية طويلة ومعقدة للتوصل إلى حل للأزمة السورية.

وأعرب عن أمله فى أن تؤدى إلى تقدم في مجالات أخرى يشتمل عليها الملف السورى.

وأضاف أن مندوبين من روسيا وإيران وتركيا إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية سيتواجدون في جنيف خلال الاجتماعات وربما مندوبي دول أخرى، مؤكدا أن ما يهم هو التعبير من الجميع عن الدعم للعمل الذى ترعاه الأمم المتحدة.