رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هآرتس: تفجير سفارة إيران ببيروت ثمن معارك حزب الله بسوريا

هآرتس: تفجير سفارة
هآرتس: تفجير سفارة إيران ببيروت ثمن معارك حزب الله بسوريا

رأت صحيفة HAARETZ العبرية، أن إيران وحزب الله يقفون وراء الهجوم الذي وقع أمس بالسفارة الإيرانية ببيروت، والذي يعد نتيجة مباشرة للحرب الأهلية السورية التي بدأ يتلاشى الاهتمام بها على الصعيد الدولي، خاصة أن الولايات المتحدة لم تُظهر اعتزامها مهاجمة نظام الأسد لاستخدامه الأسلحة الكيماوية في مهاجمة المتمردين أغسطس الماضي.

وأوضحت الصحيفة أن كتائب الشهيد عبد الله عزام - التي أعلنت مسئوليتها أمس عن هذا الهجوم-  تعتبر إحدى الفصائل السُنية المتعصبة التابعة للقاعدة ولديها فروع في لبنان ومصر وسوريا، مُشيرة إلى أن "عزّام" فلسطيني الأصل من منطقة جنين في الضفة الغربية، وكان مستشارًا لأسامة بن لادن، وقُتل في حادث سيارة أواخر 1980.

ولفتت إلى أن كتائب عزّام في لبنان عبارة عن منظمة صغيرة نسبيًا، معظم أعضائها فلسطينيو الأصل، وكانت قد أعلنت مسئوليتها عن إطلاق صواريخ "كاتيوشا" قصيرة المدى على شمال إسرائيل.

وفي الوقت ذاته، شكّكت الصحيفة في أن تكون تلك المنظمة قد قامت بتفجير مجمع السفارة الإيرانية ببيروت من تلقاء نفسها دون تلقي أي مساعدات أجنبية والمزيد من الإمكانات الإرهابية المتقدمة.

وحول اتهام إيران إسرائيل بوقوفها وراء هذا الهجوم، قالت الصحيفة إن هذا ادعاء لا أساس له من الصحة، فإسرائيل ليست لديها مصلحة للتعاون مع المتطرفين من السُنة في لبنان الذين لا يعترفون بوجودية إسرائيل.

وزعمت الصحيفة أن المملكة العربية السعودية هى الراعي الرسمي لتلك الجماعات السُنية المتطرفة وليس إسرائيل، لاسيّما أنها تستثمر كثيرًا من الجهد في محاولة إقناع المجتمع الدولي مواصلة الضغط على إيران للتخلي عن برنامجها النووي.

وعلى أي حال، فإن الصحيفة أكدت وقوف الأصابع السورية وراء هذا الهجوم، خاصة أن توقيت الهجوم - الذي تعتبره مخططًا له ولم يكن من قبيل الصُدفة- جاء في أعقاب المعارك الضارية التي وقعت خلال الأيام القليلة الماضية بجبال القلمون الواقع استراتيجيًا على الطريق من دمشق لحمص.

وتابعت الصحيفة قائلة: إن هجوم السفارة الإيرانية أمس لم يكن الأول من نوعه، فمن قبل تم استهداف القواعد الإيرانية والتابعة لحزب الله في لبنان، وتم إطلاق صواريخ وعدد من المتفجرات على القطاع الشيعي جنوب بيروت قبل بضعة أشهر.

واعتبرت الصحيفة أن تلك الهجمات محاولة من حزب الله لتهديد كل من قام بالتدخّل في الشأن الداخلي السوري بأنه سيدفع ثمنًا باهظًا، وبالرغم من ذلك فمن الصعب تصديق تحوّل حزب الله أو الإيرانيين عن مساعدة الأسد.

وعلى صعيدٍ آخر، ربطت الصحيفة بين توقيت هذا الهجوم وبين محادثات جنيف النووية، حيث قالت إنه من الممكن أن يكون الهجوم بهدف إظهار إيران بأنها "ضحية" لكسب مزيد من الدعم والتعاطف الغربي لها.

المصدر:

http://www.haaretz.com/news/middle-east/.premium-1.559044#