«حُراس الميدان».. مهمة إعادة الروح لحلوان (قصة مصورة)
زحام وضوضاء وضجيج.. أصوات الباعة الجائلين باتت تكسر سكون حلوان بلد الملوك التي كانت «هادئة» قبل عشرات السنوا، لكنها عانت من مشاكل خانقة في تكدس الباعة الجائلين بمحيط محطة مترو حلوان، ولم يتحرر الميدان من نقلهم لسوق مخصص حتى ظهر آخرون استوطنوه مجددًا.
في وسط الزحام، تُراقب أعين من بعيد هذا المشهد، بينما تعمل بجهد من أجل إفساح المجال للسيارات والمارة من الباعة وسائقي التوك توك، وتتواصل حملاتهم كلما توفرت الإمكانيات من أجل إعادة الروح التي كانت هُنا، غير أن كل شئ يعود لما كان عليه سريعًا.
مواجهات محفوفة بالمخاطر
المواجهات المحفوفة بالمخاطر مع الباعة الجائلين في كل مرة، ليست الأزمة الوحيدة التي يُلاقيها «حُراس الميدان» التابعين لحي حُلوان من مُعاوني رئيس الحي وموظفين وعمال، لكن هجومًا آخر يواجهونه عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تتهمهم بالتقاعس عن أداء مهامهم وترك الباعة في المكان الذي يعبره آلاف المواطنين يوميًا، مضيفين «لما نيجي نشيل البياعين من المكان؛ نلاقي ناس بتهاجمنا وتقول سيبوهم ياكلوا عيش.. بنحتسب عملنا لوجه الله وبس».
مضايقات للسيدات
يتأذى مواطنون دومًا
من التكدسات بالميدان الذي اختفت ملامحه ببضائع الباعة الجائلين، وبات
المرور منه خانقًا؛ خاصة للسيدات اللاوتي يُواجهن مضايقات على بوابات محطة
مترو حلوان من الباعة سائقي التوك توك، وينشرون شكواهم عبر المجموعات
المجتمعية المخصصة بمواقع التواصل الاجتماعي، بينما يشن حي حلوان حملاته
لإنهاء تلك الظاهرة، دون أن تقضي عليها بشكل نهائي.
نقص الإمكانياتمهمة إعادة الروح لحلوان، يرجعها مسئولون بالمدينة الجنوبية في القاهرة، إلى نقص المخصصات التي تتمتع بها «بلد الملوك» منذ أن تحولت من محافظة إلى مدينة، وهو ما أحدث عجزًا في الخدمات المرورية على سبيل المثال، ولا تكفي في بعض الأوقات من أجل وضع قوة تمنع تواجد سائقي التوك توك في المكان، كذلك ضرورة التواجد الأمني المستمر صحبة رجال حي حلوان الذين يواجهون صعوبات في التصدي للباعة بمفردهم.
دعم أمنييجلس «حُراس الميدان» بعد ساعات عمل طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة، لكنهم يتنفسون الصعداء عندما تصلهم قوة أمنية من قسم حلوان، بإشراف العقيد أحمد الشربيني، مأمور القسم، وهنا يتنفض الجميع لتطهير الميدان من الإشغالات لإعادة الهدوء من جديد؛ آملين أن يبقى تعاون الجهات المعنية معهم لتحقيق مطالب أبناء حلوان.
