رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحف عالمية: لقاء السيسي مع القبائل يعكس إصرار مصر على حماية أمنها

لقاء السيسي مع القبائل
لقاء السيسي مع القبائل

سلطت الصحف العالمية الضوء على لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي بقبائل ليبيا للتعبير عن رفضهم الاحتلال التركي وطلب أي دعم مصري لحماية ليبيا من الاحتلال والتقسيم الذي يهدف له الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وكان من بين الحضور حفيد القائد الراحل عمر المختار وكان يجلس بجوار السيسي.

لقاء السيسي بالقبائل كان ناجح
وأكدت صحيفة "آرب نيوز" البريطانية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي التقى بالقبائل الليبية وكان لقاء ناجح ومثمر للغاية.

وتابعت أن القبائل توجهت من بنغازي إلى القاهرة لمناقشة أزمة الاحتلال التركي وتم عقد اللقاء تحت شعار "مصر وليبيا أمة واحدة ومصير واحد".

وقال الراضي إن السيسي أبلغ القبائل الليبية أن هدف مصر هو "تفعيل الإرادة الحرة" للشعب الليبي من أجل مستقبل أفضل لبلدهم.

وقال رئيس المجلس الأعلى لشيوخ ووجهاء ليبيا محمد المصباحي، إن الوفد القبلي في مصر يمثل جميع طوائف الشعب الليبي، وشكر الرئيس المصري الذي أعلن دعمه لليبيا.

وأكدت الصحيفة أن اللقاء جاء بعد إرسال تركيا مؤخرًا آلاف المرتزقة السوريين إلى البلاد لدعم جبهة الوفاق الوطني في صراعها مع الجيش الوطني الليبي.

وأضافت أن قبل اللقاء تجمع ما لا يقل عن 7000 شيخ في مدينة ترهونة في فبراير لإطلاق بيان وصف الاستراتيجية التركية بأنها "غزو".

وأعقب ذلك العديد من التصريحات التي دعت القبائل لمقاومة النشاط التركي في البلاد.

وقالت البيانات إن العلاقة بين الشعبين المصري والليبي "ليست علاقة مطلوبة بل هي علاقة تأتي من مصير واضح سيتأثر إذا تعرض أي من البلدين للخطر"، وطالب المجلس المتطوعين القبليين بمقاومة الغزو.

وأوضحت الصحيفة أن مصر أصدرت إعلان القاهرة، وهو خطة سلام جديدة لاستعادة الاستقرار في ليبيا بعد شهور من النزاع المسلح بين الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي.

مصر لن تصمت على أي عدوان تركي يهدد أمنها القومي
بينما أكدت صحيفة "ذا ناشونال" الإماراتية في نسختها الإنجليزية، أن لقاء السيسي بالقبائل الليبية يكشف أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي إذا ما كان هناك أي عمل في ليبيا يهدد الأمن القومي المصري.

وتابعت أن في حديثه إلى عشرات من زعماء القبائل وكبار الشخصيات من ليبيا، قال السيسي إن جيش بلاده يمكنه "بسرعة وبشكل حاسم" تغيير الوضع في ليبيا.

وأشارت إلى أن الحكومة الليبية المنافسة ومجلس النواب في الشرق، صوتت بأغلبية هذا الأسبوع على دعوة الجيش المصري للتدخل إذا رأت القاهرة تهديدًا لأمن البلدين.

وأوضحت أن التوتر في ليبيا يتصاعد بشدة بسبب التورط العسكري التركي بها، وتصعيد الأمور من خلال إرسال المرتزقة والأسلحة.

وتابعت أن مصر شددت أكثر من مرة على وحدة ليبيا وعدم الانقسام بين الشرق والغرب من أجل ليبيا موحدة ومستقرة.

شعب ليبيا يدعم أي تحركات مصرية لحماية الأمن القومي
وأكدت صحيفة "آرب ويكلي" البريطانية، أن اجتماع السيسي مع القبائل عكس الرهانات الإقليمية المتنامية في ليبيا، وحرص مصر على عدم تقسيم ليبيا وتخليصها من الاحتلال التركي.

منذ عام 2014، تم تقسيم ليبيا بين المناطق التي تسيطر عليها جبهة الوفاق الوطني ومقرها طرابلس، بدعم من تركيا، وإدارة شرقية منافسة يقودها الجيش الوطني الليبي والبرلمان المنتخب من الشعب.

وأشارت إلى أن تركيا واصلت انتهاك حظر الأسلحة وأرسلت آلاف الإرهابيين والمتطرفين والمرتزقة من سوريا إلى ليبيا لدعم ميليشيات الوفاق الوطني.

وأوضحت أن هذا شكل ذلك أيضًا تهديدًا وشيكًا لأمن مصر، التي عانت منذ فترة طويلة من تسلل الإرهابيين عبر مناطقها الحدودية الشاسعة، وأي تصعيد كبير يمكن أن يخاطر بإشعال صراع مباشر في ليبيا بين القوى الأجنبية.

وأشارت إلى أن كافة القبائل والشعب الليبي وحتى مواطني مدينة ترهونة الليبية يدعمون الجيش الوطني الليبي.