رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زراعة «الليف» من الألف إلى الياء.. الزمن يغير الأدوات (فيديو)

زراعة الليف
زراعة الليف

لم تعرف يديه سوى خشونة الأرض التي تمده بالخير كلما ضرب فيه فأسه لزراعة «اللوف»، المهنة التي تعلَّمها منذ نعومة أظافره.

ورث علاء السيد مهنة زراعة «اللوف» أبًا عن جد، وقديمًا كانت هذه النبتة تُزرع على «خشب البوص»، إذ كان الفلاحين يعتمدون على الخشب ونبتة الحلفة التي تُصنع يدويًا بعد أن يتم جلبها من على ضفاف الترع النيلية.

كانت هذه الطريقة تستغرق الكثير من الوقت والمجهود والعمالة التي أصبحت غير متوفرة، ومع مرور الوقت استبدل البوص بالعمدان الخرسانية، وكذلك الحلفة أصبحت سلكًا مُغطّى بالبلاتين ليمنع تعرضه للصدأ تحت أشعة الشمس.

يقول «السيد» ابن محافظة الشرقية لـ«الدستور» إنَّ تجهيز التربة يجري في مطلع يناير ويتم مدها بالسماد البلدي (فضلات الحيوانات) والتقاوي الزراعية لمدة أسبوعين.

ثم تطرح فيها أفضل بذور أشجار «اللوف» من العام الماضي، على أن تروى كل 15 يومًا بعد حوالي شهر من الرعاية تصعد الشجرة على الأسلاك والعمدان.

ينضج «اللوف» في الفترة من يوليو حتى أغسطس ويكمل نموه داخل كوز أخضر، وما يؤكد اكتمال نمو النبتة هو صلابة الكوز، وبعدها يتم قطعها وتنقع في أحواض المياه لمدة يومين في الصيف و3 أيام في الشتاء.