رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير آثار يشيد بدعوة السيسي لتطوير سانت كاترين

الدكتور عبد الرحيم
الدكتور عبد الرحيم ريحان

قال خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بمناطق آثار جنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار، إن مدينة سانت كاترين لها قيمة عالمية استثنائية وتفرد روحانى يشعر به كل من تطأ قدمه تلك المنطقة.

وأشاد ريحان - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الاثنين - بدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس لتطوير شامل لمنطقة سانت كاترين، مشيرا الى ان نبي الله موسى وقف على "جبل موسى"، وأمامه "جبل التجلي"، وهو الجبل الذي تجلي له سبحانه وتعالى فدكه، موضحا أنه يقع إلى الشمال الشرقى لجبل موسى، وعرف بهذا الاسم نتيجة لحادثة التجلي الشهيرة كما ورد في القرآن الكريم.

ولفت إلى تجلي المولى سبحانه وتعالى أيضا لنبى الله موسى عند شجرة العليقة المقدسة، وتقع حاليا داخل دير سانت كاترين، وذلك في رحلته الأولى فى سيناء وحيدا، مؤكدا أن نبات العليق لم يوجد في أي مكان آخر بسيناء وهو لا يزدهر ولا يعطي ثمار وفشلت محاولات إنباته في أي مكان بالعالم مما يؤكد أنها الشجرة التي ناجى عندها نبي الله موسى ربه.

وأوضح أن الصعود إلى جبل موسى يتم عبر ثلاثة طرق، الأول يعرف بطريق السلالم صعودا حتى " فرش إيليا"، وهو طريق مختصر مهده الرهبان منذ عهد بعيد وجعلوا له سلما من الحجر الغشيم مكون من 3000 درجة وتم ترميمه عام 1911م، ويوجد أثناء الصعود للجبل نبع ماء كان يعيش بجوارها أحد النساك، وكنيسة "الأقلوم"، وقنطرة من الحجر الجرانيتي على شكل عقد نصف دائري حتى منخفض بين الجبال يسمى (فرش إيليا).

وأضاف أنه يوجد أثناء طريق الصعود، كنيسة "موسى النبي"، وبجانبها كنيسة" إيليا النبي" وبهذه الكنيسة مغارة متسعة قيل أنها المغارة التى سكنها "إيليا النبي" عند مجيئه إلى جبل موسى، ومنها إلى قمة الجبل 750 درجة صخرية أخرى.

وتابع ان "فرش إيليا" يتفرع لعدة جهات منها منطقة" فرش اللوزة"، ويضم بقايا قلايات وكنائس وبئر يطلق عليه " بئر موسى"، وسد قديم وأشجار سرو ونبق ولوز، إضافة إلى شواهد أثرية ترجع إلى الفترة النبطية أعيد استخدامها كقلايا للرهبان منتشرة فى المكان، وهى المحطة الأخيرة على جبل موسى قبل الوصول إلى القمة، كما يوجد محجر قديم كان يقطع منه الصخور التى استغلت لبناء الكنيسة القديمة على قمة جبل موسى فى الفترة البيزنطية.

وأكد أن قمة جبل موسى تحوى أطلال كنيسة ترجع إلى فترة الإمبراطور جستنيان فى القرن السادس الميلادي، وكنيسة الثالوث الأقدس وترجع إلى سنة 1937م، ومسجد يرجع إلى الفترة الفاطمية فى القرن الثانى عشر الميلادي، إضافة إلى دورات المياه القديمة ومصلى الكهف.

ولفت إلى الطريق الثانى للصعود لجبل موسى، وهو طريق عباس باشا (طريق الجمال) الذى مهده عباس باشا والي مصر فى القرن التاسع عشر للصعود إلى قمة الجبل موسى، ويبدأ من شرق دير سانت كاترين إلى رأس جبل المناجاة وعلى قمته كنيسة صغيرة قيل أنها قائمة على أطلال دير قديم للراهبات، أما الطريق الثالث للصعود لجبل موسى هو طريق (وادى الأربعين) حيث يصعد إلى الجبل عبر وادى اللجاه المعروف بوادى الأربعين.