رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مشروع الحرس الوطني.. أداة أردوغان والإخوان لتدمير ليبيا

ميليشيات الحرس الوطني
ميليشيات الحرس الوطني

قالت صحيفة "آراب نيوز" البريطانية، أن الجدل حول مشروع إنشاء ميليشيات "حرس وطني" في ليبيا قد عاد من جديد حيث تروج له حكومة الوفاق بدعم ورعاية من تركيا، وذلك للالتفاف على المطالب الإقليمية والدولية، وخاصة الأمريكية منها التي تدعوها إلى ضرورة حل وتفكيك الميليشيات والمجموعات المسلحة.

وترى الصحيفة أن مشروع "الحرس الوطني" ليست سوى ورقة وأداة وظيفية تريد الأجندات التركية التخريبية بمساعدة جماعة الاخوان، استخدامها لتدمير ليبيا والمنطقة بالكامل وذلك من خلال دمج الميليشيات في جسم واحد موازي لقوات الجيش الوطني الليبي.

ولفتت "آراب نيوز" أن تركيا سعت إلى الترويج لهذا المشروع والدفع به إلى الواجهة من جديد، حيث اختارت وكالة الأنباء التركية "الأناضول" التركيز عليه، في تقرير لها بعنوان "الحرس الوطني الليبي.. خيار لا بد منه"، وذلك في محاولة مكشوفة لإيجاد مسوغات تبريرية لهذا المشروع الذي لا يخرج عن الأهداف العدوانية التركية التي تتناغم مع الأجندات الإخوانية في المنطقة.

وتابعت الصحيفة أن اختيار تركيا التوقيت الحالي للدفع بهذا المشروع ليس صدفة، بل هو محاولة للتشويش على حالة الهستيريا التي تنتابها منذ تدمير دفاعاتها الجوية ومعداتها العسكرية في قاعدة الوطية بجنوب غرب طرابلس، كمحاولة لشت الأنظار عن خسائرها، أما الهدف الثاني من وراء المشروع فهو إعادة ترتيب الأوضاع الأمنية والعسكرية في غرب ليبيا باتجاه جديد يمكن الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق المدعومة من تركيا، من مقومات مواجهة استحقاقات المرحلة القادمة ضمن جهاز واحد سيكون استنساخا لجهاز الدرك التركي الذي حوّله رجب طيب أردوغان إلى عصا غليظة لضرب خصومه السياسيين.

ونقلت الصحيفة عن رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في المؤتمر الوطني الليبي السابق، عبدالمنعم اليسير، قوله في تصريحات إعلامية أن جهاز "الحرس الوطني" الذي تريد حكومة السراج تأسيسه، ليس سوى "أداة إرهابية شيطانية ستستعملها تركيا والإخوان لتدمير المنطقة بالكامل"، محذرا من أن "المستعمر التركي لم يأت إلى ليبيا وحده، بل بمؤامرة، وما يحدث الآن هو فتح الطريق لجماعة الإخوان وتركيا للتواجد في شمال أفريقيا لأهداف أكبر من السيطرة على ليبيا".