مصطفى الجندي يشيد بالتوافق الإفريقي لصياغة اتفاق بشأن سد النهضة
أشاد النائب مصطفى الجندى، رئيس تجمع برلمانات شمال إفريقيا والمستشار السياسى لرئيس البرلمان الإفريقى، بالقضايا المهمة التى طرحها الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمام القمة المصغرة لرؤساء الدول الأعضاء بهيئة مكتب رئاسة الاتحاد الإفريقي، عبر الفيديو كونفرانس، بشأن قضية سد النهضة بحضور الدول المعنية الثلاث باعتبارها قضية حيوية تمس بشكل مباشر حياة الملايين من مواطني مصر والسودان وإثيوبيا وحيا جهود جنوب إفريقيا الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي في التعامل مع التحديات الاستثنائية التي تواجه القارة الإفريقية في هذه المرحلة، خاصة ملف قضية سد النهضة وتأكيد الرئيس السيسى أن مصر منفتحة برغبة صادقة في التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن بشأن سد النهضة، على نحو يمكن إثيوبيا من تحقيق التنمية الاقتصادية التي تصبو إليها وزيادة قدراتها على توليد الكهرباء التي تحتاجها أخذًا في الاعتبار مصالح دولتي المصب مصر والسودان، وعدم إحداث ضرر لحقوقهما المائية ومن ثم يتعين العمل بكل عزيمة مشتركة على التوصل إلى اتفاق بشأن المسائل العالقة وأهمها القواعد الحاكمة لملء وتشغيل السد، وذلك على النحو الذي يؤمن لمصر والسودان مصالحهما المائية ويتيح المجال لإثيوبيا لبدء الملء بعد إبرام الاتفاق.
وقال "الجندى"، فى بيان أصدره اليوم، إن الرئيس السيسى كان واضحا عندما أكد على أن مصر دائمًا لديها الاستعداد الكامل للتفاوض من أجل بلوغ الهدف النبيل بضمان مصالح جميع الأطراف، من خلال التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن، ومن هذا المنطلق فإن مصر تؤكد أن نجاح تلك العملية يتطلب تعهد كافة الأطراف وإعلانهم بوضوح عن عدم اتخاذ أي إجراءات أحادية، بما في ذلك عدم بدء ملء السد دون بلورة اتفاق، والعودة الفورية إلى مائدة المفاوضات من أجل التوصل إلى الاتفاق العادل الذي نصبو إليه، مشيدا بالتوافق الذى تم في ختام القمة على تشكيل لجنة حكومية من الخبراء القانونيين والفنيين من الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، إلى جانب الدول الإفريقية الأعضاء بهيئة مكتب رئاسة الاتحاد الإفريقي، وكذا ممثلي الجهات الدولية المراقبة للعملية التفاوضية، وذلك بهدف الانتهاء من بلورة اتفاق قانوني نهائي ملزم لجميع الأطراف بخصوص قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، مع الامتناع عن القيام بأي إجراءات أحادية، بما في ذلك ملء السد قبل التوصل إلى هذا الاتفاق، وإرسال خطاب بهذا المضمون إلى مجلس الأمن باعتباره جهة الاختصاص لأخذه في الاعتبار عند انعقاد جلسته لمناقشة قضية سد النهضة يوم الإثنين المقبل.
وأكد النائب مصطفى الجندى، أن مشاركة مصر فى هذه القمة الإفريقية تؤكد تمسكها بالحلول الدبلوماسية والسلمية لملف سد النهضة، وأن تكون هذه الحلول نابعة من داخل منظمة الاتحاد الإفريقى باعتبارها المنظمة المعبرية عن دول القارة السمراء، مطالبا إثيوبيا بالأخذ برؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى المعبرة عن رؤية الشعب المصرى.
