رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

النص الكامل لبيان الجيش الليبي: معركتنا ضد تركيا.. وشكرًا لـ مصر

المسماري
المسماري

وجهت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية التحية للشعب الليبي على تضحياته، ودعمه الثابت والمستمر لقواته المسلحة، كما أكدت على تمسكها بمبادئها الوطنية، ورفضها المطلق لأطماع تركيا في التوسع لبسط نفوذها في البلاد، بدوافع عدوانية استعمارية.

وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة في البيان الذي أصدرته: "العدوان التركي البغيض يسعى للسيطرة على ثرواتنا ونهبها، لمعالجة أزماتها الاقتصادية الخانقة، في تحد صارخ لإرادة الليبيين والسيادة الوطنية، ودول الإقليم والمجتمع الدولي بأسره، بعد أن فتح لها العملاء والخونة الطريق لاستباحة أراضينا، وتدنيس ترابنا الطاهر، بالتدخل العسكري المباشر، وإرسال المرتزقة والمقاتلين الإرهابيين من مختلف التنظيمات الإرهابية العالمية، في صفقة الخزي والعار، التي باعوا فيها شرفهم وكرامتهم، ليلعنهم الليبيون والأمة العربية قاطبة، جيلا بعد جيل".

وأضافت: "نحيي جيشنا الوطني البطل، على تصديه الباسل للاستعمار التركي الغاشم، وتقديم أعظم التضحيات دفاعا عن الوطن، وعن كرامة الليبيين ومقدراتهم، نحيي ضباطنا وجنودنا الأبطال، في جميع جبهات المواجهة مع العدو، على صبرهم وثباتهم، نحييهم على شجاعتهم ووفائهم بعهدهم، وإيمانهم الراسخ بقضيتهم، نحييهم على انضباطهم والتزامهم المطلق بما يصدر عن قياداتهم من أوامر وتعليمات، واحترامهم لقواعد الاشتباك، وحرصهم على سلامة المدنيين وممتلكاتهم".

وتابعت القوات المسلحة في بيانها: "نحيي أشقاءنا من الدول العربية، الذين أدركوا حقيقة المشهد في ليبيا، واستشعروا خطر التنظيمات الإرهابية والمليشاوية، التي تسيطر على العاصمة طرابلس، وعلى ما يسمى بالمجلس الرئاسي غير الشرعي، وانتبهوا إلى حجم الدعم بالسلاح والمرتزقة الذي تتلقاه هذه التنظيمات من تركيا، بحرا وجوا على مدار الساعة، وانكشفت أمامهم حقيقة الاطماع التركية الاستعمارية، ومخططها للسيطرة على ثروات الليبيين، وتهديد أمن واستقرار المنطقة العربية بأسرها".

وخص بيان القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية بالتحية لدولة مصر الشقيقة قيادة وشعبا، على تضامنها معها وحرصها على أمن واستقرار ليبيا، وعلى الموقف التاريخي الشجاع لفخامة الرئيسي عبدالفتاح السيسي، المعبر عن موقف الأمة العربية وليس مصر فحسب".

كما وجهت القيادة التحية للعديد من الدول العربية: "نحيي دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والمملكة الأردنية الهاشمية، ودولة البحرين، على مواقفهم المشرفة، التي تعكس قوة التضامن العربي في وجه الإرهاب والتصدي للاستعمار، كما نحيي الحراك الشعبي المدني الغاضب في تونس الشقيقة، الذي يقف إلى جانب الشعب الليبي، ويتصدى بكل شجاعة لأي تحرك مشبوه يهدف إلى إلحاق الضرر بأشقائهم الليبيين، ونحيي موقف الجزائر الشقيقة، الرافض للتدخل الأجنبي في الشأن الليبي، ومساعيها الصادقة الإيجابي تسوية سلمية".

وفي نفس السياق، دعا البيان الدول العربية الأخرى، شعوبا وحكومات، ودول الجوار وباقي دول العالم الساعية للسلام، إلى عدم التردد في دعم الجيش الوطني الليبي، في معركته المصيرية ضد الإرهاب، وتعزيز كفاحه في التصدي للاستعمار، والنظر بموضوعية إلى حقيقة ما يجري على الساحة الليبية، وما له من أبعاد وتداعيات خطيرة على المستوى القومي وعلى أمن واستقرار الاقليم.

واختتمت القيادة البيان: "نطمئن شعبنا بأن معركتنا ضد الإرهاب والمرتزقة، والمطامع التركية لغزو بلادنا لن تتوقف، الى حين تحرير كامل التراب الليبي، وفرض السيادة الوطنية، وأن ما تم من إعادة الانتشار لقواتنا المسلحة هو من متطلبات المعارك السياسية والعسكرية، واستجابة صادقة للمطالب الملحة من أشقائنا وأصدقائنا الحريصين على مصلحة الشعب الليبي، ودعوات المجتمع الدولي المتكررة، لفتح الآفاق لعملية سياسية، سنحرص كل الحرص، على أن تؤدي إلى تسوية سلمية دائمة ومتينة، قائمة على ثوابت شعبنا ومبادئه الراسخة، وفي مقدمتها ضمان وحدۃ ليبيا وسلامة أراضيها، وحرية شعبنا وحماية ثرواته ومقدراته، وتحقيق الأهداف والغايات الوطنية النبيلة، التي نقاتل من أجلها، ويقدم ضباطنا وجنودنا في سبيلها أرواحهم الطاهرة ودماءهم الزكية، المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والخزي والعار على العملاء والخونة".