رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مطالبات بطرد سفير السراج.. و«عربية البرلمان» تطلب حضور وزير الخارجية

السراج
السراج

طالب النائب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، وزارة الخارجية المصرية بتوضيح سبب الإبقاء على سفير حكومة السراج بالقاهرة، لافتًا إلى أن حكومة السراج هى حكومة غير شرعية ولم تحصل على موافقة مجلس النواب الليبى الشرعى المنتخب، مُشيرًا إلى أن حكومة السراج وقعت اتفاقية خيانة وعار تقضى بفتح أبواب ليبيا للاحتلال الأجنبى والسيطرة على ثروات ومُقدرات الشعب الليبى من النفط والغاز.

وأوضح بكرى، خلال اجتماع لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، برئاسة النائب أحمد رسلان، رئيس اللجنة، أن الأحداث التى تشهدها ليبيا والغزو التركى الممنهج الذى يستهدف إعادة إنتاج الماضى له انعكاسات خطيرة على الأمن القومى المصرى، مُضيفًا: "كما أنه يجعلنا نتساءل عن سبب الإبقاء على سفراء حكومة السراج فى الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية وفى القلب منها جمهورية مصر العربية".

وتابع بكرى: "إذا كانت مصر ووزارة الخارجية المصرية تستندان فى موقفهما إلى أنها تبقيان على سفير حكومة السراج انطلاقًا من اعتراف الأمم المتحدة باتفاق الصخيرات الذى يقضى بتشكيل الحكومة فإن ذلك مردودا عليه بأن اتفاق الصخيرات قد منح حكومة الوفاق مهلة 18 شهرًا للفترة الانتقالية تبدأ من 17 ديسمبر 2015، كما أنه منح حكومة الوفاق عامًا واحدًا فقط لإنجاز المهام الموكلة إليها وإذا استلزم الأمر يتم المد عامًا آخر، وكانت من البداية يجب أن تحصل على موافقة مجلس النواب الذى اعترف به اتفاق الصخيرات".

وأضاف بكرى: "لا أعلم لماذا الإبقاء على سفير حكومة السراج دون مبرر قانوني أو دستوري، هذا بالإضافة إلى الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان الذى حدث قبل أيام عندما قامت ميليشيات السراج باختطاف 200 مواطن مصرى مقيم بليبيا وتعذيبهم وإجبارهم على الإساءة للدولة المصرية ورئيسها والجيش الوطنى الليبى والمشير خليفة حفتر والهتاف باسم ميليشيات السراج فى مشهد مُهين".

وأكد بكرى فى الوقت ذاته على ثقته الكاملة فى القيادة السياسية والأجهزة والمؤسسات المصرية الوطنية بأن الرد سيكون بقدر الحدث الإجرامى الذى وقع بحق المصريين، قائلا: "وأقل رد فعل هو طرد سفير حكومة السراج من القاهرة وتعيين السفير الذى يختاره وزير الخارجية الليبى عبدالهادى الحويج، باعتبارها الحكومة الشرعية التى حصلت على موافقة مجلس النواب الليبى الشرعى".

وبعد انتهاء كلمة النائب مصطفى بكرى، طالب النائب أحمد رسلان، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، ممثل وزارة الخارجية باجتماع اللجنة بالرد على سؤال بكرى بشأن أسباب الإبقاء على سفير حكومة السراج فى القاهرة، وكانت المفاجأة أن من حضر من وزارة الخارجية لم يكن حاضرًا للاجتماع بشأن هذا السؤال، مؤكدًا أن الدعوة التى تم إبلاغه بها تخص مجال التعاون الاقتصادى، الأمر الذى أغضب رسلان وقرر إنهاء الاجتماع، قائلًا: "إذن تُرفع الجلسة ولا تنعقد إلا بحضور وزير الخارجية".