رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسات أردوغان تهدد الاقتصاد التركي بالإنهيار

الاقتصاد التركي
الاقتصاد التركي

كشفت مجلة "ذا إيكونوميست" The economist عن المستقبل القاتم الذي ينتظر تركيا وتحديدا الاقتصاد التركي، حيث توقعت المجلة المتخصصة انهيار الاقتصاد التركي تماما بسبب فساد النخبة الحاكمة واستيلائها على مؤسسات البلاد.

وتابعت المجلة الاقتصادية على سبيل المثال، عندما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شراءه منظومة إس 400 الدفاعية من روسيا، كان يعلم جيدا العواقب الكبيرة التي ستتبع هذا القرار ولكنه استمر في الأمر، ولكنه أيضا لم يستطع تشغيل هذه المنظومة حتى الآن، بل انه تم طرد شركات تركيا من تصنيع طائرات أف ٣٥ وتكبدت خسائر تجاوزت 9 مليارات دولار.

وتعود خسارة الشركات التركية إلى أن مجموعة Kale، وهي مجموعة شركات تقوم بتجميع أجزاء المحركات لطائرة مقاتلة من طراز F-35 الأميركية منذ عام 2005، ولكن مع قرار الأغا بشراء منظومة الدفاع الروسية، قامت الحكومة الأميركية بطرد تركيا من برنامج f-35.

وتابعت المجلة، أنه على الرغم من طلب القوات الجوية التركية 100 من هذه الطائرات، لكنها لم تتسلم أيا منها، وبالفعل خسرت الشركات التركية عقودًا تقدر قيمتها بنحو 9 مليارات دولار، وكانت شركة كالي من بين الأكثر تضررا.

تاريخ طويل يهدد الاقتصاد التركي
وكشفت المجلة أن تركيا سوف تنهار اقتصاديا ليس فقط بسبب أزمة منظومة الدفاع الروسية، ولكن لأن تركيا تعرضت في الماضي وتحديدا في السنوات الخمس الماضية، حيث أدت هذه الأزمات إلى تقويض ثقة المستثمرين في تركيا، فقد تعرضت تركيا لعشرات الهجمات الإرهابية الكبيرة، فضلا عن محاولة انقلاب عنيفة فاشلة، ثم حملة واسعة لاعتقال المعارضين، ثم انهيار الليرة التركية وأخيرا خلافات دبلوماسية مع أوروبا وأميركا، وانتخابات مثيرة للانقسام، وبالتاكيد فيروس كورونا.

وتابع التقرير، الأن تعاني تركيا بالفعل ركود اقتصادي كبير حيث تراجعت الصادرات وضعفت الليرة ووصلت البطالة إلى مستويات قياسية، بينما سجلت عائدات قطاع السياحة صفر لأول مرى.

وأردف تقرير المجلة أن عدم الاستقرار السياسي الذي تشهده تركيا في السنوات الأخيرة، فضلًا عن فقدان استقلالية البنك المركزي واستيلاء الموالين الحكوميين غير المؤهلين على المؤسسات الرئيسية، دفع المستثمرين الغربيين إلى الخارج والاستثمار خارج تركيا تماما.