رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الإخوان» رابط حلف «تركيا- قطر» المشترك.. وأردوغان يستنزف أموال الدوحة

مرسي
مرسي

قال موقع "أحوال" التركي، إن جماعة الإخوان كانت الرابط المشترك الذي أدى إلى تكوين الحلف القطري التركي عقب مقاطعة دول الرباعي لقطر في عام 2017، إثر دعمها الجماعة ولإيران ولأذرع التخريب في المنطقة العربية.

وقال الموقع، إن تركيا قدمت من الدعم الكثير لقطر في أعقاب المقاطعة العربية، حيث شكلت جسرًا جويًا وأرسلت القوات والطعام، وفي غضون ذلك، لم تتردد تركيا في إدارة ظهرها لبلدين كانت لهما علاقات متوترة معها بالفعل وهما المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، ولم تتوقف عند هذا الحد، بل حاولت تغيير توازن القوى في المنطقة من ليبيا إلى سوريا، ومن اليمن إلى السودان.

أسباب دعم تركيا لقطر

أولها علاقة الرئيس رجب طيب أردوغان الغامضة بأمير قطر، والتي لا تتماشى مع العادات الدبلوماسية، على سبيل المثال، عام 2018 أعطى آل ثاني أردوغان طائرته الخاصة التي تبلغ قيمتها 400 مليون دولار، ولم تقدم أنقرة أي تفسير حول السبب.

كما أصبح أمير قطر الزعيم الذي قام بأكبر عدد من الزيارات إلى تركيا في السنوات الأخيرة، كان هناك الكثير من التكهنات حول سبب الحاجة إلى العديد من الاجتماعات المباشرة بين الزعيمين، في حين أن محتوى اللقاءات غير معروف، فمن الواضح أن عامل الإخوان المسلمين هو أحد أهم الروابط التي تجمع بين هذين الزعيمين، وبينما تعود علاقات تركيا مع قطر إلى أبعد من ذلك، اتخذت العلاقات بين الحليفين بُعدًا جديدًا بعد رئاسة زعيم الإخوان المسلمين محمد مرسي في مصر عام 2012.

مرسي وقطر وأنقرة

قال الموقع التركي، إنه مع وصول مرسي لسدة الحكم في مصر زادت مطامع أنقرة والدوحة، حيث بدأتا في وضع خطط للإطاحة أو تغيير الأنظمة في الشرق الأوسط بالتعاون مع الإخوان المسلمين أو الجماعات ذات الصلة في دول عربية أخرى، وأصبحت كل دولة بما في ذلك تونس وليبيا والمغرب ودول الخليج والأردن وسوريا والجزائر واليمن هدفًا لمطامع الإخوان وتركيا وقطر، لكن الإطاحة بمرسي عام 2013 وإسقاط نظامه، دمرت خطط تركيا وقطر، وتحولت هذه الدول من استراتيجية كانوا فيها صانعي ألعاب إلى مفسدين لعبة، وأصبحت ليبيا وسوريا واليمن والصومال صوب عينيهما.

ومن أسباب إنشاء المحور التركي القطري، هو الثروة المعدنية في قطر وحاجة تركيا لها، حيث تأثر الاقتصاد التركي بشكل متزايد بخطوات أردوغان في السياسة الخارجية منذ عام 2013، والتراجع في سيادة القانون وحقوق الإنسان في البلاد ونهج التجارة الذي مهد الطريق للفساد.

سبب آخر مزعوم وهو أموال قطر، حيث اعتبر أردوغان أن قطر ستكون طوق النجاة المالي له، مع الأخذ في الاعتبار أن قطر هي الدولة الوحيدة التي وافقت على فتح خط مقايضة العملة مع تركيا هذا العام، حيث يكافح اقتصاد البلاد للتعافي من أزمة العملة.

ومن الروابط التي تدعم الحلف القطري التركي مشاركة قطر في استكشاف الغاز الطبيعي مع عملاق الطاقة الأمريكي إكسون بالقرب من قبرص في منطقة تعتبرها تركيا جزءًا من الجرف القاري، علاوة على ذلك، قامت شبكة الجزيرة القطرية بتغطية العدوان التركي في سوريا على أنه "عملية ربيع السلام" التركي في شمال سوريا في أكتوبر من العام الماضي.

ومن مظاهر هذا الحلف أيضا، نشر وحدة تركية قوامها حوالي ٣٠٠٠ جندي في قاعدة طارق بن زياد العسكرية في قطر، كما تم التوقيع على الثكنات للقوات التركية خلال زيارة أردوغان لقطر في نوفمبر من العام الماضي.