رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الحوار»: المنظمات الدولية صامتة أمام جرائم ‏العنصرية بأمريكا

ملتقى حقوق الإنسان
ملتقى حقوق الإنسان

انتقدت مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، صمت المنظمات ‏الحقوقية الدولية الأمريكية على تصاعد حوادث العنصرية ضد المواطنين الأفارقة في ‏الولايات المتحدة، فلم تصدر بيانات إدانه ضد جريمة الضابط الأمريكي ديريك تشوفين الذي قتل المواطن الأفريقي جورج فلويد في الشارع.

وقالت المؤسسة، في بيان لها اليوم الأحد، إن غياب المنظمات الحقوقية عن مشهد المظاهرات المشتعلة في الولايات ‏المتحدة احتجاجًا على تصاعد جرائم العنصرية موقف كاشف ‏لازدواجية المعايير التي تتعامل بها تلك المنظمات مع أوضاع حقوق الإنسان في العالم.

وتابعت: "تتعامل المنظمات الأمريكية بمنطق يختلف عن تعاملها مع باقي الدول وخاصة في الشرق ‏الأوسط، واتضح أنها مشغولة بدول بعينها وتستقي معلوماتها عنها من مصادر مجهلة ‏وتصدر بها تقارير وبيانات تنديد، بينما تجاهلت تماما واقعة تمييز عنصرى ثابتة وموثقة بالفيديو، بالإضافة إلى اعتقال‎ ‎مراسل ‏قناة (سى إن إن) أثناء تغطية مظاهرات بولاية مينيسوتا".

وأشارت المؤسسة: "أن واقعة الاعتداء على جورج فلويد ليست الأولى فى مسلسل جرائم ‏العنصرية التى يتعرض لها الأفارقة حيث ‏تتغلغل العنصرية وتتجاهلها تلك المنظمات بشكل تام، وهو الفعل المجرم بموجب أن الإعلان ‏العالمي لحقوق الإنسان أعلن أن البشر يولدون جميعا أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق، وأن ‏لكل إنسان حق التمتع بجميع الحقوق والحريات المقررة فيه، دون أي تمييز لا سيما بسبب العرق ‏أو اللون أو الأصل القومي".

وأضافت: "كما أن إعلان الأمم المتحدة للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري الصادر في 20 نوفمبر ‏‏1963 (قرار الجمعية العامة 1904 د-18) يؤكد رسميا ضرورة القضاء السريع على التمييز ‏العنصري في جميع أنحاء العالم، بكافة أشكاله ومظاهره، وضرورة تأمين فهم كرامة الشخص ‏الإنساني واحترامها".‏

وطالبت المؤسسة الشرطة الأمريكية بضرورة ضبط النفس مع ‏المتظاهرين، وأن تعمل الحكومة الأمريكية على مكافحة جرائم العنصرية التى تتم بشكل منهجي ‏ضد الأمريكيين من أصل أفريقى، كما دعت المؤسسة مقرري الأمم المتحدة المعنيين بمكافحة ‏العنصرية وحرية الرأى والتعبير للتحقيق فى مقتل جورج فلويد واعتقال مراسل "سى إن إن".‏