إسلام حافظ: بكيت بعد مشهد قتل «عبدالله» فى «الاختيار»

كشف الفنان إسلام حافظ، الذى نجح فى جذب الجمهور إلى موهبته من خلال شخصية الإرهابى «أبوسعد الجنوبى»، فى مسلسل «الاختيار»- عن أن مشهد قتله جاره «عبدالله»، المجند فى كمين «الفرافرة» خلال الأحداث، من أصعب المشاهد التى مرت عليه فى المسلسل، ودفعه للبكاء بعد الانتهاء من تصويره. وقال «حافظ»، فى حواره مع «الدستور»، إنه استغرق ٧ أشهر كاملة فى التحضير للشخصية التى يجسدها فى المسلسل، قرأ خلالها كتبًا للقيادى الإخوانى سيد قطب، وأخرى عن تنظيم «داعش» الإرهابى.

■ بداية.. مَن وراء ترشيحك للمشاركة فى مسلسل «الاختيار»؟
- المؤلف باهر دويدار اتفق مع المخرج بيتر ميمى على ترشيحى، واتصل بى، ووافقت فورًا بعد قراءة الدور، لأننى وجدت أن شخصيتى ستكون مختلفة، وأن العمل به العديد من الخطوط الدرامية الثرية، كما أنى تحمست لتكرار التعاون من جديد مع الثلاثى أمير كرارة وبيتر ميمى وباهر دويدار.
■ هل كانت لديك استعدادات خاصة قبل تجسيد شخصية «أبوسعد الجنوبى»؟
- جذبتنى الشخصية بمجرد قراءة الورق، لذلك بدأت الاستعداد لتجسيدها بأفضل صورة، عن طريق دراسة الشخصيات المشابهة، وقراءة بعض الكتب للقيادى الإخوانى سيد قطب، إلى جانب كتاب آخر مهم جدًا باسم «لماذا داعش؟».
ومن خلال هذه الكتب، تبين لى أن «الإخوان» هم من فتحوا الطريق لظهور تنظيم «داعش» وغيره من الجماعات التكفيرية، وأن سيد قطب وحسن البنا هما نواة ظهور هذه الجماعات، التى تكفر كل من يقف فى طريقها، وكيف أنها جماعات «وصولية» تحاول تحقيق أهدافها على حساب أى شىء.
لذا كانت هذه الكتب مفتاحًا ومرجعًا مهمًا لى فى التحضير للشخصية التى تمثل شخصيات إخوانية كثيرة شاهدناها خلال الفترة الأخيرة، إلى جانب زيادة وزنى، وتغيير ملامحى لتتناسب مع الدور، وذلك خلال فترة تحضير استغرقت ٧ أشهر كاملة.
■ ألم تتخوف من تجسيد هذه الشخصية الصعبة؟
- لا أنكر أننى تخوفت فى البداية من الشخصية، لأنها بعيدة تمامًا عن شخصيتى، كما أننى أجسد دور رجل ينتمى إلى جماعة الإخوان، الذى أعلم مدى احتقار الشعب لها، لأنها أضرت بمصالحه، لذا فإن الدور كان صعبًا جدًا، لكنى وافقت عليه لإظهار الوجه القبيح للإرهابيين، وفضح مخططهم لغسل مخ المنضمين إليهم، وكيف يتسمون بحقد وغل كبيرين.
■ كيف كانت ردود أفعال الجمهور على دورك؟
- إيجابية جدًا، وسعيد بتفاعل الجمهور مع الشخصية، وأسعدتنى تعليقاتهم على «السوشيال ميديا»، والحمد لله أرى أنها حققت صدى كبيرًا، وهذا توفيق من عند الله، خاصة أن الشخصية كانت مليئة بالتفاصيل الصعبة، ولم أتوقع أن تنال استحسان هذا العدد من المشاهدين، وأرى أن هذا النجاح تعويض من الله عن الجهد الذى بذلته فى العمل، حيث أشعر بأن تعبى لم يذهب هباءً.
■ ما أصعب مشهد مر عليك فى المسلسل؟
- مشهد قتلى لـ«عبدالله» فى كمين الفرافرة هو من أصعب المشاهد التى جسدتها فى المسلسل، وكنت متخوفًا جدًا من لقطة شد السلسلة خوفًا على رقبته، وبكيت بشدة عقب تنفيذ المشهد، خاصة أنهما كانا صديقين وجارين فى بداية الأحداث.
وأرى أن جميع المشاهد كانت صعبة، وتطلبت مجهودًا كبيرًا، فحادث الفرافرة استغرق تصويره فترة طويلة حتى يظهر بشكل أشبه للواقعى، بالإضافة إلى الحلقات الأخيرة، خاصة حلقة اقتحام كمين البرث، التى احتاجت الكثير من مشاهد «الأكشن»، وتدربنا عليها لفترة بواسطة متخصصين.
■ وماذا عن تعاونك مع الفنان أمير كرارة؟
- سعدت جدًا بالعمل مع كل الفريق، و«أمير» فنان «ثقيل» لديه رصيد كبير لدى الجمهور، وملتزم جدًا، ويعرف قيمة العمل الذى يقدمه، ويهتم بالتفاصيل حتى يخرجه على أكمل وجه، والفريق بأكمله بذل مجهودًا كبيرًا، ومن المؤكد أن العمل سيكون نقلة فنية لكل المشاركين فيه.
■ ما شعورك بعد نجاح المسلسل؟
- أشعر بالفخر والحماس للمشاركة فى هذا العمل الوطنى الذى غيّر العديد من المفاهيم المغلوطة لدى البعض، وأعاد الحماس والروح الوطنية لدى المصريين، خاصة الأطفال والجيل الجديد، الذى بحاجة إلى مثل هذه الأعمال الفنية التى تجسد بطولات الشهداء ورجال الجيش المصرى.
والمسلسل قدم نماذج عن أبطال ضحوا بأرواحهم فداء لمصر، ولمست أحداثه قلوب المصريين، وأجابت عن الأسئلة غير الواضحة لديهم، وأيقظت روح الوطنية فى قلوب الشباب، ليصبحوا مثل الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم لأجل الحفاظ على أرض الوطن وحماية شعبه.
■ أخيرًا.. ماذا عن مسلسل «خالد بن الوليد»؟
- إن شاء الله بعد انتهاء إجازة العيد سنستأنف التصوير، خاصة أن العمل سيشارك فى دراما رمضان ٢٠٢١.
أوشك النجم أحمد السقا على الانتهاء من تصوير العمل الذى يلعب بطولته، ويضع حاليًا اللمسات الأخيرة عليه، لخوضه السباق السينمائى المقبل، فيما يسعى المخرج أحمد نادر جلال لإنهاء مرحلة المونتاج، قبل طرح «تريلر» تشويقى خلال الأيام المقبلة. وتدور أحداث الفيلم فى إطار تشويقى حول عالم المخدرات، وهو من تأليف محمد ناير، ويشارك فى بطولته كل من منى زكى، وظافر العابدين، ويسرا اللوزى، وأحمد فؤاد سليم، وزكى فطين عبدالوهاب، وريم مصطفى، ومحمود غريب.