خبير اقتصادي: نجاح إدارة أزمة كورونا زاد الثقة بالسندات المصرية

قال الدكتور أحمد سعيد، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والتشريع، إن نجاح إدارة أزمة فيروس كورونا" كوفيد-19"، منذ بدايتها في مصر أتت بأولى ثمارها بعد ان عرضت الحكومة على المستثمرين الأجانب الاستثمار في سندات حكومية بمبلغ 5 مليارات دولار، وجاءت المفاجأة بتقديم الأجانب لعروض الاستثمار في تلك السندات بمبلغ 21 مليار دولار.

وأضاف سعيد في تصريحات لـ"الدستور"، أن ذلك الإقبال الكبير في ذلك الوقت الحرج على حد وصفه جاء نتيجة شجاعة القيادة المصرية وقت أن بدأت الأزمة، وكانت حكومات العالم تبحث عن أموال لدعم القطاع الصحي، فكانت مصر تسمح للمستثمر الذي يريد التخارج والانسحاب أن يخرج بهدوء ويحصل على أمواله كاملة خاصة مع الإعلان عن ضخ 20 مليار جنيه في البورصة، ما ساهم في بث الثقة والاستقرار في السوق، خاصة أن تلك الرؤية التي وصفها بالمستنيرة والشجاعة في اتخاذ القرار هي سبب تهافت المستثمرين على الاستثمار في السندات المصرية.

وأشار إلى أن شعور المستثمر بالحرية في الخروج من السوق المصرية هي ذاتها سبب عودته الآن للاستثمار في مصر، مضيفا أن الإدارة الحكيمة للازمة هي التي صنعت الاستقرار الاقتصادي، الذي أشادت به كل المؤسسات الاقتصادية الدولية والذي كلل بالموافقة السريعة من البنك الدولي علي القرض لمصر.

وعلي تلك الخطوات كان النجاح لازما، ففي الوقت الذي تخفض فيه بريطانيا العائد علي الإيداع ليصبح بالسالب فإن الاستثمار في مصر يحقق أرباحا بفضل المشروعات الناجحة التي تم تدشينها في السنوات الخمس السابقة، فهي جميعها مشروعات ناجحة وتحقق أرباحا علي المدي الطويل والقصير، مما يعطي الثقة لجميع المستثمرين محليين أو أجانب، بأن الاستثمار في مصر يربح الآن وسيربح في المستقبل، لذلك فقد استقبلت مشهد إقبال المستثمرين على الاستثمار في السندات المصرية كمشهد طبيعي ونتيجة طبيعية للجهد المبذول من القيادة السياسية المصرية.