رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دينا فؤاد: استعنت بوثائق حقيقية لتجسيد «نسرين عشماوى».. ونجاحنا فاق التوقعات

دينا فؤاد
دينا فؤاد

كشفت النجمة الشابة دينا فؤاد عن استعانتها بوثائق حقيقية لتجسيد شخصية «نسرين»، زوجة الإرهابى هشام عشماوى، فى مسلسل «الاختيار»، الذى ينافس فى الموسم الرمضانى الحالى.
ونفت «دينا»، فى حوارها مع «الدستور»، تعمدها الإساءة إلى النقاب بأى صورة، فى ظل ارتدائها إياه بما قد يجعل المشاهد يربط بينه والإرهابيين، مؤكدة أن أحداث المسلسل اعتمدت على وقائع حقيقية، من بينها ارتداء المذكورة النقاب.

■ من رشحك للمشاركة فى مسلسل «الاختيار»؟
- المخرج بيتر ميمى هو من رشحنى للمشاركة فى المسلسل، وتحمست جدًا لذلك فور سماعى بأن فكرة العمل تتناول قصة الشهيد البطل أحمد صابر منسى، وترصد بطولات الجيش المصرى وتضحياته لأجل حماية الوطن، لذلك أنا فخورة جدًا بالمشاركة فى هذا العمل، الذى يعد «ملحمة وطنية»، ويكشف عن التاريخ الأسود للإرهابيين، والكثير من الكواليس المجهولة لأحداث مهمة مرت بها مصر.
وأنا سعيدة جدًا بتعاونى مع فريق عمل متمكن، ومخرج مبدع لديه رؤية إخراجية مختلفة وذات مذاق خاص، وكاتب عبقرى مثل باهر دويدار، الذى ساعدنى واستطاع إخراج أفضل ما لدىّ، بالإضافة إلى شركة «سينرجى» التى لم تبخل بشىء على كل صناع المسلسل، ووفرت كل الإمكانيات اللازمة، كما لا يمكن إنكار مجهود ضيوف الشرف الذين أضافوا للعمل بشكل كبير.
■ ألم تتخوفى من تجسيد دور «نسرين» زوجة الإرهابى هشام عشماوى؟
- فى البداية تخوفت من حجم الدور، لكنى سعيت جاهدة لأن أكون عند حسن ظن كل من آمن بقدرتى على إخراج الشخصية مثل الحقيقة تمامًا، وساعدنى فى ذلك سيناريو المؤلف باهر دويدار، الذى اهتم بأدق التفاصيل الموثقة والحقيقية، فى ظل أن العمل يجسد سيرة ذاتية لواحد من شهدائنا الشرفاء، دون أى زيادة أو نقصان فى الأحداث، حتى إن المخرج تعمد توثيق كل الحلقات بمشاهد حقيقية تم تصويرها فى وقتها.
■ كيف حضرتِ لهذه الشخصية؟
- استغرقت وقتًا كبيرًا جدًا للتحضير لهذه الشخصية، وحرصت على القراءة كثيرًا عن حياة أسرة «عشماوى» فى الحقيقة، واستعنت بوثائق حقيقية، بجانب الالتزام بما جاء فى النص، فليس هناك مجال للتحريف، ومن الضرورى تقديم الشخصية كما هى، وهو ما كلفنى مجهودًا كبيرًا.
ومع البحث عن تفاصيل حياة نسرين عشماوى الحقيقية، بمساعدة المخرج بيتر ميمى، والمؤلف باهر دويدار، عرفت أنها سبب من أسباب تحول زوجها هشام عشماوى من ضابط قوات مسلحة سابق إلى إرهابى، وعلى الرغم من عدم معرفتها فى البداية بارتكابه عمليات إرهابية، فإنها لم يتغير رأيها بعدما عرفت، بل ساندته وشجعته على ذلك.
وتعرضت للعديد من الانتقادات والهجوم بسبب ارتدائى النقاب فى العمل، للخوف من ربطه بالإرهاب، لكنى لم أخش ذلك، لأن أحداث المسلسل موثقة بالكامل، ولم نضف عليها أى تفاصيل خيالية، ولم نقصد إهانة أى شخص أو معتقد.
■ ما الصعوبات التى واجهتها أثناء التصوير؟
- العمل بشكل عام ليس سهلًا، لكنه يستحق المجهود الذى بذله كل صناعه، ونجاحه خير دليل على حجم المجهود. ومن أكثر الصعوبات التى واجهناها أثناء التصوير هو الضغط وتكثيف ساعات العمل، واستمرار التصوير بالتزامن مع العرض، بالإضافة إلى التصوير فى ظل ظروف فيروس «كورونا»، الذى عطلنا لفترة زمنية، مما تسبب فى استمرار التصوير خلال الشهر الكريم، كما أخذنا جميعًا كل الاحتياطات اللازمة للوقاية من الفيروس، ولم يكن موقع التصوير مزدحمًا.
■ وماذا عن ردود الأفعال على دورك؟
- لا أستطيع وصف سعادتى بكل ردود الأفعال التى تلقيناها على المسلسل، وتدل على نجاحه ووصوله لكل فئات المجتمع، ورغم أننى كنت متفائلة بنجاح العمل، فإن نجاحه فاق التوقعات، وأسهم فى ذلك أن الأحداث حقيقية ولمست قلوب المصريين، وأجابت على الأسئلة غير الواضحة لديهم، وأيقظت روح الوطنية فى قلوب الشباب ليصبحوا مثل الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم لأجل الحفاظ على أرض الوطن وحماية شعبه.
ومن أغرب التعليقات التى تلقيتها، كانت عن «صحن الكعك» الذى ظهر فى إحدى الحلقات، إذ ظهرت «نسرين» وهى تقدم هذا الطبق لزوجها هشام عشماوى وغضب منها لأنه يعتبره «بدعة»، وبعد التصوير أكلت كل «الكحك» لأننى أحبه كثيرًا.
■ كيف ترين المنافسة الرمضانية؟
- يشهد رمضان هذا العام منافسة قوية وشرسة بين الجميع، وأتمنى التوفيق لكل صناع الأعمال الأخرى بالتأكيد، ومن رأيى أن نجاح الأعمال الدرامية لا يقتصر على موسم بعينه، فهناك مسلسلات تحقق نجاحًا أكبر خارج الموسم الرمضانى، لكثرة عدد الأعمال المعروضة فى الشهر الكريم.
والأعمال الدرامية المطولة التى تعرض خارج رمضان خلقت موسمًا جديدًا افتقده الجمهور، خلال الفترة الماضية، خاصة أنه اعتاد فى الماضى على عرض المسلسلات بشكل مستمر طوال العام، وعدم اقتصار الأمر على موسم بعينه، وأتاح الموسم الجديد فرصة للمشاهد لأن يتابع مسلسله المفضل دون تشتيت بين عدد كبير من المسلسلات.
■ متى تقدم دينا فؤاد البطولة المطلقة؟
- البطولة الفردية لا تشغلنى على الإطلاق، وأفضل البطولة الجماعية التى تحقق نجاحًا أكبر، والأهم بالنسبة لى أن يكون الدور محوريًا ومؤثرًا، مع رفض فكرة المشاركة لمجرد الوجود على الساحة، لذا يسعدنى كثيرًا رد فعل الجمهور على أى شخصية أجسدها، مثل «نسرين عشماوى» فى «الاختيار»، و«عبير» فى مسلسل «الأخ الكبير»، الذى عُرض فى الموسم الشتوى الماضى.
■ أخيرًا.. ما الذى تحمله أعمالك الفنية المقبلة؟
- لا أستطيع تحديد مصير أعمالى الفنية المقبلة، فى ظل الظروف الصعبة من انتشار فيروس «كورونا»، وأتمنى أن تمر أزمة الوباء لنواصل حياتنا الطبيعية دون قلق خلال الفترة المقبلة، لكن هذا لن يتم دون اتباع تعليمات وزارة الصحة.