كوريا الجنوبية: أمريكا تقيّم سعى سول لبناء آلية تجارة مع إيران
أفاد مصدر دبلوماسي، الإثنين، بأن الولايات المتحدة تقيّم "إيجابيًا" الدفع الكوري الجنوبي باتجاه خلق آلية دفع مرتبطة بالتجارة الإنسانية مع إيران، دون خوف من انتهاك العقوبات الأمريكية على طهران.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب أن سول وواشنطن تتشاوران حول تصور لترتيب تجارة إنسانية كورية وذلك على الرغم من أن تناول التفاصيل كان يتم على نحو بطيء بسبب تفشي وباء كورونا.
وتستخدم ترتيبات التجارة الإنسانية الكورية بنكًا إيرانيًا لا يخضع للعقوبات الأمريكية مثل بنك الشرق الأوسط، لإجراء التحويلات البنكية مع إيران، التي تعاني من نقص في المستلزمات الطبية، والدواء، ومستلزمات الحجر الصحي بسبب العقوبات المفروضة عليها.
وقال المصدر، في تصريح لوكالة يونهاب للأنباء، إن "الولايات المتحدة تقيم الدفع الكوري الخاص بترتيبات التجارة الإنسانية الكورية على نحو إيجابي كنموذج شبيه بترتيبات التجارة الإنسانية السويسرية" مشيرًا إلى أن طرق الدفع مصممة لتسهيل مبيعات الشركات السويسرية من الأغذية والدواء لإيران.
وأضاف أنه "على الرغم من موقفها الإيجابي، لم تتمكن الولايات المتحدة من التحرك على نحو سهل بهذا الخصوص بسبب الوضع المحلي المرتبط بتفشي الوباء، بيد أن المناقشات تقدمت بشكل كبير".
ومن أجل استئناف التجارة الإنسانية مع طهران، تسعى كوريا الجنوبية للاستعانة بترتيبات التجارة الإنسانية السويسرية والرخصة رقم 8 من الحكومة الأمريكية المركزية، كآلية للتفويض بعقد المعاملات الإنسانية مع طهران حتى إذا تمت عن طريق بنك إيران المركزي الذي يخضع للعقوبات.
يُشار إلى أنه على الرغم من أن الصادرات لأغراض إنسانية لا تخضع للعقوبات الأمريكية، فإن الشركات الكورية تواجه عدة صعاب لاستئناف مبيعاتها من الدواء وغيرها من المواد في إيران، ما يعزى للقلق من أنها قد تتأثر بالعقوبات الأمريكية.
