رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سرقها من «عبدالوهاب».. قصة أول أغنية لمحمد رشدى

لمطرب محمد رشدي
لمطرب محمد رشدي

قال المطرب الكبير محمد رشدي، على صفحات مجلة نورا، بتاريخ 8 مايو عام 1997:" حين نويت السفر للقاهرة أخبرني البعض أن هناك رجل يعمل في مكتب عبد الوهاب يسمى أحمد المنشاوي، وبالفعل حين وصلت ذهبت للمكتب سألت عنه وعرفته، وكان يقوم بعمل القهوة والشاي لعبد الوهاب، وأجلسني المنشاوي على كرسي في البوفيه الخاص به في المكتب، وأذكر أني رأيت الفنانة فاتن حمامة مع والدها محمد حمامة، ورأيت أيضًا الفنانة شادية مع والدها وكانتا تأتيان ليسمع عبد الوهاب صوتيهما.

رأيت في هذا اليوم موقف لن أنساه، قام عبد الوهاب باستدعاء المنشاوي وأرسله ليحضر كيلو تفاح وعلبتين زبادي وربع كيلو حلاوة طحينية وجبنة رومي، وقد التهم عبد الوهاب كل هذا، وأنا جالس أتابعه من مكمني".

قلت لأحمد المنشاوي أريد تحسس مكتب الأستاذ عبد الوهاب بعد أن ينصرف، وبالفعل دخلت أتحسسه فوجدت ورقة على الأرض قلت في نفسي أقرأ هذه الورقة ربما تكون من معجب.

وحين فتحت الورقة وجدت كلمات أغنية يقول مطلعها "انت ياللي ف بالي" كان كلام حلوا فقلت لأحمد المنشاوي: "لقد وجدت هذه الورقة في الزبالة"، فقال لي: "ربما قطعها الأستاذ"، فأخذتها وكان رؤوف ذهني وقتها سكرتيره.

وجاءت الفرصة لي وذهبت إلى الإذاعة وغنيت هذه الأغنية وامتحنت فيها وقالوا لي "مبروك لقد نجحت"، وسجلتها بالفعل على حسابي، وقتها كان المذيع المعروف علي فايق زغلول في مجلة الإذاعة، فكتب عن الصوت الجديد وإذا ببرقية تصل إلى مدير الإذاعة تطالب بوقفي من مؤلف اسمه حسين طنطاوي ولم أكن أعرفه، الرجل كان سيجن أرسل أغنية لعبد الوهاب ففوجئ بها تغنى على لسان واحد لم يره من قبل.

وما كان مني إلا أن ذهبت إلى طنطاوي فقال لي:"اكتب إيصال أمانة بـ"3 جنيهات"، ولم أكن أملك مليمًا واحدًا، لكني كتبت له الإيصال بثلاثة جنيهات وانتهى الأمر".