رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خطابات كاذبة.. أردوغان يتلاعب بالدين للبقاء في السلطة

أردوغان
أردوغان

كشف تقرير لموقع "تركيا الآن" عن كيفية استغلال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للقضية الإسلامية، خاصة بعد أن شارك أردوغان يوم السبت الماضي، فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تقمص من خلاله مرة أخرى دور حامي القضية الإسلامية.

وذكر الموقع - في تقرير اليوم الخميس - أن أردوغان دعى مؤيديه إلى الوقوف بجانبه في مواجهة التهديدات التي تواجه تركيا من أعدائها، مستخدمًا عباراته المعتادة لجذب أنصاره، ومن تخدعهم تلك الشعارات الفارغة، كما هو المعتاد منه دائمًا.

ولفت التقرير إلى أن أردوغان دائما ما نجده يدعو الله بكثرة، ويشير إلى القرآن الكريم، ويقدم الجنود الأتراك في ملابس ترمز إلى الدول التركية التي تأسست على مدار التاريخ، ويتحدث إلى الجماهير في الساحات المجهزة بالأعلام التركية.

وأكد التقرير أن دولة تركيا تنتظرها أيام صعبة، موضحا أنه بالنظر إلى مؤتمرات وفيديوهات الرئيس التركي "نشعر بأنها في حالة حرب" حسبنا ذكر الموقع، مشيرا إلى أن أردوغان يهدف من هذه الفيديوهات والخطابات الكاذبة لعدة أهداف منها:

أولًا: أن يوصل رسالة بأنه لن يترك مقعده كرئيس للدولة مهما كلفه الأمر.
ثانيًا: يسعى الرئيس التركي تبرئة نفسه من أنه المسؤول عما وصلت إليه البلاد.
ثالثا: يسعى إلى احتضان القضية الإسلامية مستغلًا المعتقدات وذلك لأنه ليس لديه أي مشاريع لبلده.

أردف التقرير أن أردوغان له ممارساته قبل أو أثناء كل انتخابات، تتمثل في مشاركته على وسائل التواصل الاجتماعي صورًا ومشاهد يجري التقاطها له، تارة وهو يقرأ القرآن، وتارة أخرى وهو ينصت إلى الأذان ويقوم بأداء الصلاة بغية ألا يفقد دعم ومساندة أنصاره المخدوعين فيه، وفي بعض الأحيان الأخرى، نجد أردوغان يظهر في الساحات الانتخابية ممسكًا بالقرآن الكريم في يده وملوحًا به.

واستكمل أن تركيا تحولت إلى حطام على يد أردوغان، فقبل تفشي وباء فيروس كورونا المستجد في تركيا، كان عدد العاطلين عن العمل حوالي 7 ملايين، ووصل الرقم الحالي إلى أكثر من 9 ملايين، وبالتالي فإن هنالك واحد من كل أربعة أشخاص عاطل عن العمل، وتعتبر هذه هي الأرقام الرسمية، بينما الأرقام غير الرسمية تشير إلى أن العدد أعلى من ذلك بكثير.

كما نوه التقرير على أن أردوغان يمكنه توجيه المجتمع التركي كيفما يشاء، بسبب ربط جميع المؤسسات به مباشرة، وسيطرته عليها، من الإعلام وصولًا إلى الجيش والشرطة، بالإضافة إلى تحكمه في الموارد المالية للبلاد.