رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استطلاع: معظم الأشخاص يعملون رغم إصابتهم بأعراض تشبه الإنفلونزا

الإنفلونزا
الإنفلونزا

كشفت دراسة استقصائية أُجريت عبر شبكة الإنترنت عن أن معظم الأشخاص في جميع أنحاء العالم يستمرون في العمل حتى في حال ظهور أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا عليهم، وفي ظل مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، وصف الباحثون هذه النتائج بأنها مثيرة للقلق.

وشمل الاستطلاع- الذي أجرته الجمعية الدولية للعلاج الكيميائي لمضادات الميكروبات والوقاية منها عبر شبكة الإنترنت في الفترة بين أكتوبر 2018 ويناير 2019 قبل ظهور جائحة فيروس كورونا المستجد- ردودًا من 533 عاملًا في 49 دولة، وشمل المستجيبون 249 عاملًا في مجال الرعاية الصحية و284 آخرين.

وذكرت غالبية كبيرة من المستجيبين للاستطلاع- أكثر من 99% من العاملين في مجال الرعاية الصحية و96.5% آخرين- أنهم سيواصلون العمل رغم معاناتهم من أعراض طفيفة مثل التهاب الحلق أو العطس أو سيلان الأنف أو السعال، فيما قال 58.5% إنهم سيواصلون العمل رغم معاناتهم من أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، بما في ذلك الأعراض الرئيسية مثل آلام العضلات والحمى.

وفي الواقع، أكد ما يقرب من 27% من العاملين في مجال الرعاية الصحية إنهم سيذهبون للعمل أثناء معاناتهم من الحمى، مقابل 16% من الآخرين، في حين قال ما يقرب من 46% من العاملين في مجال الرعاية الصحية إنهم سيتجنبون زميلًا يعاني من أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، مقارنة بنحو 61% من العاملين الآخرين.

وكان العاملون في مجال الرعاية الصحية أكثر رغبة في الحصول على لقاح الإنفلونزا بنسبة 81%، مقارنة بالعاملين في المجالات الأخرى بنسبة تقارب 57%.

وقالت الدكتورة إرميرا تارتاري الأستاذ في الجمعية الدولية للعلاج الكيميائي لمضادات الميكروبات والوقاية منها: "من المهم أن ندرك أن العاملين في مجال الرعاية الصحية- على الرغم من شعورهم بمرض معتدل خلال مواسم الإنفلونزا- يشعرون بالالتزام بالعمل".

وأضافت تارتاري أن استراتيجيات الوقاية من انتقال الأمراض الشبيهة بالإنفلونزا في أماكن العمل حاسمة، خاصة في الرعاية الصحية، حيث غالبًا ما يرعى العمال المرضى الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة، مشيرةً إلى وجود حاجة إلى إحداث تغيير ثقافي كبير، إلى جانب إجازة مرضية كافية والحصول على التطعيم ضد الإنفلونزا.