رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نور الدين ساتى.. مسيرة أديب سودانى عاد لواشنطن لينهى القطيعة

نور الدين ساتي
نور الدين ساتي

أعلنت الحكومة الأمريكية، اليوم، قبولها ترشيح نور الدين ساتي سفيرًا للسودان لديها، لينهي بذلك أكثر من 20 عاما من القطيعة بين البلدين، منذ طرد واشنطن لسفير الخرطوم عام 1998، بسبب صلة نظام الرئيس المخلوع بالجماعات الإرهابية.

ولد ساتي في مدينة أم درمان بالسودان في عام 1946، والتحق بكلية الآداب في 1969 بجامعة الخرطوم، وأظهر تفوقه وحبه للأدب والأعمال الفنية منذ شبابه، وسبق له الكتابة بالعديد من المجلات الأدبية مثل مجلة الخرطوم، وكتب بشكل كبير عن الهوية السودانية وطبيعة النظام السياسي بالسودان، ومن بين كتبه "تأملات في الحالة السودانية".

ولم يتوقف "ساتي" عند هذا الأمر بل سافر إلى فرنسا وحصل على درجة الماجستير في الآداب من جامعة ليون عام 1971، وأكمل رحلته في فرنسا ليحصل على درجة الدكتوراه من جامعة السوربون في عام 1974.

ورغم إسهاماته الأدبية وكتاباته في العديد من المجلات الثقافية بالسودان، إلا أنه سرعان ما انضم إلى وزارة الخارجية، وعمل كسكرتير ثاني في عام 1975، وخدم بسفارات عدة من بينها فرنسا وبلجيكا وكذلك تمثيل بلاده لدى منظمة اليونسكو، إلا أن ساتي لم ينس ولعه بالأدب والتدريس ليعود ويعمل محاضرا بشعبة اللغة الفرنسية بجامعة الخرطوم في الفترة من 1977 ـ 1981، والتحق بعدها عام 1981 للعمل كخبير بالمركز الأفريقي للبحوث الاجتماعية في ليبيا حتى 1984.

كما عمل ساتي مستشارا للمدير العام لمنظمة اليونسكو لثقافة السلام في الفترة من 1996 حتى 1998، لينضم في العام ذاته كخبير إلى مكتب اليونسكو للقرن الأفريقي وإقليم البحيرات حتى عام 2001.

واستمر عمل ساتي باليونسكو كثيرا، فقد شغل منصب مدير مكتب اليونسكو بدرا السلام من 2001 – 2002، ثم شغل منصب نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ببورندي حتى 2006، وانتقل بعدها للعمل كمدير لمكتب اليونسكو بأثيوبيا من 2007 ــ 2008.

وبخلاف عمله في اليونسكو، شارك في العديد من بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام في كل من الكونغو الديمقراطية ورواندا.