رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ملتقى الحوار» يدعو الأمم المتحدة للتحقيق في تعذيب ‏معارض قطرى حتى الموت

الأمم المتحدة
الأمم المتحدة

تقدمت مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الانسان اليوم الاربعاء بنداءً ‏عاجلا لـ " نيلز ميلزر"، المقرر الخاص المعني بمسألة التعذيب وغيره ‏من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة بزيارة ‏قطر، للتحقيق في وفاة الناشط والصحفي القطري فهد بو هندى، ‏في سجن الهامور "سيء السمعة"‏‎ أثر تعذيبه من قبل ضباط ‏فى اجهزة الامن القطرية.‏

وقالت المؤسسة في نداءها إن المعلومات الواردة من قطر تؤكد تعرض ‏المعارض فهد بوهندى مع مجموعه من السجناء تمردوا، خلال الأيام ‏الأخيرة، ‏بسبب مخاوفهم من تفشي فيروس كورونا في السجون للتعذيب‎.‎

وأوضح البيان أن "بوهندى" نُقل إلى زنزانة انفرادية، بعد إضرابه عن ‏‏الطعام، ثم إلى سجن الهامور سيء السمعة‎.‎

وبعد نقله إلى سجن الهامور، تعرض فهد بوهندى للضرب، أصيب ‏‏بجروح حتي مات بسبب التعذيب، وتم منع أهله من دفنه ليُدفن في منطقة ‏‏غير معلومة‎".‎‏

فهد بوهندي، مهندس ومدون وكاتب قطري، 37 عامًا، ‏تخرج من إحدى الجامعات البريطانية، متزوج ولديه ‏طفلان ويعتبر من ‏النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، ‏اشتهر ‏بمعارضته للنظام بقيادة تميم بن حمد، اعتراضه ‏على سياسات ‏النظام القمعية أغلق حسابه على موقع التواصل الاجتماعي ‏‏"تويتر" وتم ‏اختفاؤه لعدة أيام‎.‎

كان المعارض القطرى قد تم احتجازه في احد المقار الامنية بالدوحة، و‏تم إيداعه في سجن بوهامور منذ ٣ أعوام بعد محاكمة لم تتوفر فيها ‏شروط المحاكمة العادلة، حاول التواصل ‏هاتفيًا مع إحدى المنظمات ‏الحقوقية عن طريق تعاون أحد الحراس معه ‏وأبلغهم عن الأوضاع السيئة ‏التي يمر بها داخل السجن وحالة السجناء ‏وتعرضه للتعذيب ومنعه من ‏التواصل مع عائلته مدة حبسه، ومنع الطعام ‏عنه لأيام متتالية وترهيبه ‏وممارسة ضغوطًا نفسيًا عليه إلا أن أحد ضباط ‏السجن اكتشف أمر ‏المكالمة وأبلغ بها المسؤولين‎ ‎وعلى اثرها تمت تصفيته بعد ان ‏تناوب افراد الامن ‏على ضربه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة داخل زنزانته‎.‎

وأكدت مؤسسة ملتقى الحوار في بيانها أن آلاف المعتقلين السياسيين في ‏السجون القطرية يواجهون خطر الموت جراء ‏تعرضهم للتعذيب والإهمال ‏الطبي المتعمد، وعدم تقديم ‏أي رعاية صحية لهم، فضلا ‏عن المعاملة غير ‏الآدمية والتعذيب البدني والنفسي غير المسبوقين، ‏اللذين يمارسان بحق ‏معارضي الشيخ تميم بن حمد‎.‎

ودعت المؤسسة المقرر الخاص بالتعذيب إلى تفعيل اختصاصه وزيارة الدوحة للتحقيق في وقائع التعذيب المتعدده التى يمارسها النظام ‏القطرى ضد معارضيه، مطالبة الحكومة القطرية ببدء حوار مستمر وبنّاء ‏مع لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، بشأن تنفيذ معايير اتفاقية ‏الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب‎ مع اتخاذ إجراءات ملموسة ‏لتنفيذ توصيات لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة الواردة في ‏تقريرها، مثل‎:‎وضع حد فوري لاستخدام الحبس الانفرادي،‎ إنشاء سلطة مستقلة للتحقيق في مزاعم التعذيب والاختفاء القسري وسوء ‏المعاملة، قبول ولاية لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة لتلقي الشكاوى ‏الفردية (المادة 22 من اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب ).‏