رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أهالي «الزرايب» يستغيثون: نتعرض للموت بمجرد هطول السيول

منطقة الزرايب
منطقة الزرايب

أكثر من مرة تتعرض منطقة الزرايب بمدينة 15 مايو، إلى الانهيار ويصبح أهالي المنطقة عرضة للهلاك، جراء الأمطار التي تتحول إلى سيول جارفة نظرًا لوقوع المنطقة في طريق مخرات السيول، الأمر الذي أدى إلى تقدم أعضاء مجلس النواب إلى الحكومة بمقترحات لحل هذه الأزمة من خلال توفير حياة آمنة إلى أهالي تلك المنطقة.

ومؤخرًا أمرت الدكتورة يا سمين فؤاد وزيرة البيئة، بغلق الخلية المخصصة بمدفن 15 مايو وذلك من أجل التخلص الآمن من آثار ما تعرضت له منطقة الزرايب بمدينة 15 مايو، على غرار العاصفة الجوية التي تعرضت لها البلاد مؤخرا، وكانت سببًا في التقلبات الجوية وهطول السيول، بهدف إزالة المخلفات والحيوانات نافقة من قبل جهاز تنظيم وإدارة المخلفات التابع للوزارة.

كما ذكرت وزيرة البيئة مقترحًا بشأن تحويل نشاط أهالي منطقة الزرايب الذين يعملون في فرز مخلفات القمامة إلى نشاط مقنن، من أجل تطوير طريقة ممارسة هؤلاء المواطنين لمهنة متعهد جمع وفرز القمامة، بهدف إدخالهم ضمن المنظومة الخاصة بفرز المخلفات، مشيرة إلى ضرورة الإسراع في اتخاذ إجراءات التخلص من مخلفات هذه المنطقة مع عدم دخول أية قمامة إليها مرة أخرى، عن طريق غلقها بكميات من الجير الحي على الخلية، ثم تغطيتها بالأتربة والدك الكامل لها بالمعدات.

وشددت على أن موقع المنطقة يؤكد احتمالية تعرضها لنفس الأزمة لاحقا مع كل حالة للسيول والعواصف، كما أن المكان الحالي للمنطقة يمثل خطر داهم يعرض المواطنين هناك إلى العديد من الأزمات والحوادث المتوقعة.

يقول سمير عيد، أحد أهالي منطقة الزرايب، إن المنطقة تتعرض للغرق مع كل موسم شتوي؛ مرجعًا أسبابه لوجود المرتفعات والهضاب في المنطقة فمع سقوط كميات من الأمطار تتحول إلى سيول تجرف معها كل شيء.

ويضيف "عيد"، لـ"الدستور"، "مثلما حدث في كارثة السيول الأخيرة حينما ضربت عاصفة التنين مصر، فتعرضت المنطقة للهلاك، وذلك بسبب كونها مسقط لأي سيول، فضلًا عن أن غالبية بيوت المنطقة أشبه بالعشش ولا تتحمل أي عواصف أو سيول، وهذا ما حدث منذ شهرين".

وفي هذا الصدد تقدمت منى منير، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من وزراء الحكومة منهم ووزراء التنمية المحلية والتخطيط والإسكان، بشأن تنفيذ الخطة المتفق عليها لإيجاد حلول والقضاء على عشوائيات منطقة زرايب 15 مايو بحلوان، بالإضافة إلى نقل الأهالي إلى مناطق آمنة منعًا لتكرار الكارثة لسابقة.

وذكرت عضو مجلس النواب، أن منطقة الزرايب بـ15 مايو في حلوان، سبق وشهدت حادثًا كارثيًا خلال العاصفة الأخيرة التي ضربت محافظات مصر والتي تضمنت انقلاب أحوال الطقس وهطول الأمطار بكثافة على المنطقة، الأمر الذي أدى إلى مصرع نحو 8 أشخاص من أهالي المنطقة وذلك بعدما جرفتهم مياه السيول

من جانبه يقول حسن محمود، واحد من أهالي زرايب حلوان، إن الوضع في المنطقة كما هو عليه منذ العاصفة الأخيرة، التي تسبب في انهيار البيوت ومكوث عدد كبير من أهالي المنطقة في الشوارع دون مأوى لهم.

ويؤكد "محمود"، أنه حينما ضربت العاصفة منطقة الزرايب، كان المشهد مريب وخرج عن سيطرة الجميع، "شوفنا بيوتنا وهي بتنهار أمامنا، ومكنش في إيدينا أي شيء، كنا بندور على إننا ننقذ أسرنا وأطفالنا، كنا بندور على أي مكان آمن يحمينا من الموت، احنا كل اللي عايزينه هو حياة آمنة لنا ولأطفالنا".

أما حمدي فايق، أحد سكان مدينة 15 مايو، يؤكد أن شكاوى أهالي مدينة 15 مايو بحلوان عامة بشأن مقلب الزرايب؛ وذلك بسبب ما حدث في المنطقة من التلوث وكونها أحد مصادر التلوث والأمراض في المدينة، "نفسنا في إزالة مقلب الزرايب وغلقه بشكل نهائي".

وأضاف "فايق"، أن أعمال فرز مخلفات القمامة من قبل جامعي القمامة مستمرة طوال اليوم دون توقف، ومع هذه الأعمال تنشط رائحة المخلفات بشدة والغازات الناتجة منها نتيجة العمل في كميات ضخمة من القمامة، فضلًا عن تربية الخنازير نظرًا لطبيعة العمل في فرز القمامة.