رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فرنسا: كورونا يفاقم الانقسامات العالمية وخصومة أمريكا والصين

كورونا
كورونا

اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم الاثنين، أن فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، يفاقم الانقسامات العالمية والخصومة الصينية الأميركية، ويُضعف في نهاية المطاف التعددية الدولية.

وقال في مقابلة مع صحيفة "لو موند" نُشرت الاثنين "أخشى أن يصبح عالم ما بعد الوباء مشابهًا كثيرًا لعالم ما قبله، لكن أسوأ"، مضيفا "يبدو لي أننا نشهد تفاقم الانقسامات التي تقوّض النظام العالمي منذ سنوات. الوباء يمثّل استمرارية الصراع بين القوى من خلال وسائل أخرى".

وقال الوزير الفرنسي "إن الموجود الآن هو التشكيك القديم عينه بتعددية الأطراف"، إذ إن الولايات المتحدة سبق أن علقت تمويلها للعديد من المنظمات الدولية في ظلّ رئاسة ترامب، متابعا "هذا الصراع بين القوى هو تنظيم علاقات القوة الذي كنا نشهده قبل الأزمة الصحية مع تفاقم الخصومة الصينية الأميركية".

وندد لودريان بتوسيع المنافسة الدولية وحتى المواجهة، في كل القطاعات، بما في ذلك "ميدان المعلومات" حيث تتنافس القوى العظمى للمقارنة بين نماذجها في إدارة أزمة (كوفيد-19).

وقال إن انغلاق الولايات المتحدة التي "يبدو أنها مترددة في أداء دور القائد على المستوى الدولي يعقّد كل "خطوة مشتركة، بشأن التحديات العالمية الكبيرة ويشجّع تطلعات الصين إلى السلطة، مشددا أن في لعبة القوى، أوروبا لديها مكانها وعليها أن تجد مصير قيادة بدلًا من أن تطرح أسئلة على نفسها، كما تفعل في الأزمة الصحية الراهنة.

ورأىوزير الخارجية الفرنسي أنه ينبغي على الصين أن تحترم الاتحاد الأوروبي وهذه ليست الحال دائمًا، وقال أحيانًا بكين تلعب على الانقسامات في الاتحاد الأوروبي.

وعّلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب خصوصًا المساهمة المالية الأميركية في منظمة الصحة العالمية التي يتّهمها بأنها منحازة إلى الصين منشأ كوفيد-19، في خضمّ أزمة الوباء العالمي، ويتّهم رئيس الولايات المتحدة، الدولة الأكثر تضررًا بالوباء في العالم، الصين حيث ظهر المرض، بأنها "أخفت" خطورة الفيروس والعدد الحقيقي لضحاياه.

وتتكرر التوترات الدبلوماسية بين البلدين منذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض مطلع العام 2017، وتهاجم واشنطن بكين على عدة جبهات أخرى من التنديد بتوسعها العسكري في بحر الصين الجنوبي إلى الاتهامات بتجسس صناعي. غير أن القوتين توصلتا في يناير إلى اتفاق تجاري على شكل هدنة في حربهما المتمثلة بفرض رسوم جمركية متبادلة.