رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإعصار أرحم من كورونا.. دولة ترفض الإغاثة خوفا من العدوى

كورونا
كورونا

تناول تقرير لمجلة «تايم» الأمريكية دولة صغيرة في المحيط الهادئ كانت بين المناطق القليلة التي لم تسجل أي إصابة بوباء كورونا، وأشار التقرير إلى أن جمهورية تدعى "فانواتو" نجت من كورونا، إلا أن إعصار هارولد المدمر لم يرحمها، حيث تسبب إعصار من الدرجة الخامسة، وهو واحد من أقوى الأعاصير التي تم تسجيلها على الإطلاق في جنوب شرق المحيط الهادئ، في أضرار كارثية، حين ضرب المنطقة يوم 6 أبريل الجاري.

وأشارت تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ما بين 80 - 90 ٪ من سكان بعض مناطق فانواتو فقدوا منازلهم.

ولفتت تايم الأمريكية إلا أنه على الرغم من كل الخسائر التي ألحقها الإعصار بفانواتو المعزولة، إلا أن سلطات الدولة منعت عمال الإغاثة الأجانب من دخول البلاد، خوفا من انتشار فيروس كورونا.

وفي هذا الصدد، قال المكتب الوطني لإدارة الكوارث على صفحته في فيسبوك "سنعمل فيما بيننا.. نحن في الحاجة إلى العمل معا".

وأوضح التقرير أن عدد من الدول، من بينها أستراليا ونيوزيلندا والصين، أرسلت بعض المساعدات لفانواتو، لكن المسؤولين يفرضون عليها الحجر لمدة 3 أيام، ثم يقومون بتطهيرها، لضمان عدم وجود فيروس كورونا فيها.

ووصفت الـ"تايم" الوضع في فانواتو بأنه يقدم مثالا مروعا حول مدى صعوبة تقديم جهود الإغاثة لدولة ما في حال انتشار أوبئة على المستوى العالمي.

ومن جانبه، وصف شيلدون ييت، ممثل اليونيسف في فانواتو، الوضع في هذه الدولة المؤلفة من 80 جزيرة ويقطنها نحو 300 ألف نسمة، وتقع في المحيط الهادئ على بعد 1800 كيلومتر إلى الشرق من أستراليا، بأنه "كارثة ملفوفة بكارثة".

وأكد التقرير أن إعصار هارولد، خلفه أضرارا كبيرة في عدد من دول المحيط الهادئ، إذ دمر عددا من المباني وتسبب في حدوث فيضانات وشرد عائلات كثيرة.

ويذكر أنه في مارس الماضي، اتخذت السلطات في فانواتو تدابير صارمة لمنع دخول فيروس كورونا إلى البلاد، حيث قررت إغلاق الحدود والمطارات وحظر السفر بين الجزر، كما تم فرض حظر التجوال وإيقاف وسائل النقل العامة ومنع التجمعات لأكثر من 5 أشخاص.