رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محافظ بني سويف يتابع الأعمال العاجلة لاحتواء «سيول سنور»

محافظ بني سويف
محافظ بني سويف

واصلت الأجهزة المعنية بمحافظة بني سويف، السبت، جهودها في احتواء تداعيات تدفق سيل شديد بمخر سنور، حيث أدى التدفق الشديد للمياه التي لم تشهدها المنطقة منذ عقود إلى تغيير مسار المياه عن المخر، وخروجها إلى جانبيه، ما أدى إلى تضرر مساحات من الزراعات القريبة من المخر وغلق الطريق الصحراوي القديم كإجراء احترازي ولم تكن هناك أية خسائر في الماشية لدى الأهالي.

وتابع محافظ بني سويف محمد هاني غنيم، الموقف ميدانيًا، الذي بدأ بزيارته للمخر أمس، واستكمل متابعته للموقف بزيارته للمنطقة منذ باكر اليوم.

وطمأن المحافظ الأهالي بأن الموقف لايستدعي القلق، وأن مستوى منسوب المياه المتدفقة بدأ في الانخفاض، وأنه يتواصل بشكل دائم مع الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الري؛ لمتابعة الموقف أولًا بأول، لافتًا إلى أنه يتابع الموقف من خلال غرفة العمليات المنعقدة على مدار الساعة منذ 5 أيام؛ لمواجهة تداعيات التقلبات في الطقس التي تشهدها المحافظة في الوقت الحالي ضمن موجة الطقس السيئ التى تعرّضت لها محافظات مصر منذ الخميس الماضي.

أكد المحافظ بشأن الزراعات التي تضررت أنه سيتم حصر تلك المساحات بعد انحسار المياه للتنسيق مع وزارة الزراعة ولتَقييم التلفيات وصرف التعويضات للأهالي عن طريق وزارتي الزراعة والتضامن الاجتماعي، مطمئنًا الأهالي بأنه لن يدّخر جهدًا مع الجهات والوزارات المعنية لتعويض المتضررين.

وعن تفاصيل الجهود العاجلة المنفذة للتعامل مع الأزمة، حيث قامت مديرية التضامن بحصر عدد الأسر التى تم إخلاؤها من منازلهم بمنطقة سنور القديمة؛ حفاظًا على سلامتهم، وبلغ عددهم 315 أسرة والذين فضلوا الانتقال لسنور الجديدة لحين عودتهم إلى منازلهم بعد الانتهاء من شفط المياه من بعض المنازل التي تضررت، حيث جهزت وزارة التضامن 3 أماكن للإيواء العاجل، لكن الموقف لم يستدعِ ذلك.

وتم توزيع 650 بطانية ونصف طن لحوم، و20 ألف رغيف خبز "بالمجان"، إضافة إلى 100 أسطوانة غاز تم صرفها للأهالي، و400 شنطة مواد غذائية، كَدعم عاجل لهذه الأسر، إضافة إلى أنه سيتم تشغيل مخبزين بلدي بكامل طاقتهما غدًا من الخامسة صباحًا مع توفير الحصص الإضافية لتلبية الاحتياجات أولًا بأول، بالتنسيق بين مديريات التموين والتضامن الاجتماعي وبعض جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني التي حرصت على المساهمة من خلال مديرية التضامن.

وأفاد وكيل وزارة الصحة أنه تنفيذًا لتوجيهات المحافظ فور الإبلاغ عن قدوم السيل، تم دعم الوحدة الصحية المتواجدة بالقرية، حيث تعمل بكامل طاقتها من الأطباء والتمريض.

وواصلت على مدار الساعة شركة المياه بالتنسيق مع الوحدة المحلية دعم الأهالي بمياه الشرب من خلال توفير سيارات مياه شرب يتم توزيعها على أهالي القرية لتلبية احتياجاتهم، بجانب الدفع بسيارات لسحب المياه من المنازل التي تضررت؛ لسرعة عودة الأهالي بتلك المنازل.