رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد هدية السيسي.. «الدستور» تعيد نشر قصة السائقة رانيا «شيالة الحمول»

جريدة الدستور

أهدى الرئيس عبدالفتاح السيسي، سيارة لرانيا محمد سائقة الميكروباص، حسبما أعلن التلفزيون المصري في نبأ عاجل، مساء الخميس.

وقالت الدكتورة نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، إنها سيتم توفير الميكروباص من خلال جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة وسيكون ملكا لها، بعدما تلقت توجيها من الرئيس السيسي واستجاب لها عقب عرض أزمتها على التليفزيون المصري.

وكانت «الدستور» أول من نشر أزمة السائقة رانيا محمد في شهر ديسمبر الماضي بعنوان «شيالة الحمول «سيدة الميكروباص»: سؤال «مفيش راجل فى البيت؟» أكثر ما يؤلمنى».

وروت خلال حديثها لـ«الدستور» أن عمرها ٣٤ عامًا، وهي مطلقة وتعول ٣ أبناء وتعمل بالتناوب مع والدتها على ميكروباص منذ ١٦ عامًا في موقف السيدة عائشة بمحافظة القاهرة.

وكشفت «رانيا» أنها بدأت رحلة العمل بمساعدة والدتها السائقة في جمع الأجرة من الركاب، ثم العودة معًا في نهاية اليوم إلى المنزل لتسليم السيارة لسائق للعمل عليها في «وردية» الليل.

وأكدت أنها مضطرة للعمل لمساعدة والدتها والإنفاق على أطفالها، مضيفة «جرّبنا الاعتماد على سائقين رجال لتشغيل السيارة في وردية الليل، لكن في كل مرة نفاجأ أنا ووالدتي بعطل أو حادث يصيب السيارة، أو نتعرض لعملية احتيال من السائقين الذين يعملون على السيارة ليلًا، فقررت أن أقودها أنا».

وتضيف: «شجعنى على العمل وجود أقارب كثر لى فى الموقف، كانوا يوفرون الحماية لى فى البداية، ثم أصبحت معروفة فى المكان. فى أحيانٍ كثيرة كنت أضطر للنوم على الرصيف أو داخل السيارة لحجز دور مبكر، أو فى انتظار إصلاح السيارة داخل إحدى الورش».

وتتابع: «السيارة هى مصدر الرزق الوحيد لى ولوالدتى، لأننى لم أتمكن من تسجيل اسمى فى قوائم المستحقين لمعاش اجتماعى استثنائى، لأنه سبق لى أن استخرجت رخصة قيادة مهنية، وبالتالى تم تسجيل اسمى ضمن المؤمن عليهم».

وفى بداية عملها لم تكن «رانيا» قائدة سيارة ماهرة، لكن كما تقول، «الزمن علمنى»، كما تعرضت لكثير من المشكلات والمشاجرات، وكانت ضحية للسخرية من زملائها فى الموقف، وكثيرًا ما تطورت المشاجرات لحد تعرضها للضرب.

وتقول إن أكثر ما كان يؤلمها هو سخرية الناس منها، وسؤالهم لها: «هو مفيش راجل فى البيت؟ وأهلك سايبينك كده ليه؟».

وتختتم «رانيا»: «أنا لم أختر هذه المهنة لكنها وسيلة مشروعة وحلال للإنفاق على أسرتى، وأحلم بامتلاك سيارة خاصة وشقة، وأن تتمكن والدتى من أداء العمرة».