رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قوة التكنولوجيا.. كيف دعمت الشعوب في تحقيق مطالبها؟

التكنولوجيا
التكنولوجيا

كشفت تقارير أوروبية عن قدرة التكنولوجيا ووسائل الاتصال الحديثة على سحق المنافسة والإضرار بقيم الديمقراطية والليبرالية في معظم دول العالم، إلا أنها في جانب آخر تدعم قيم الديمقراطية والشعوب رغم تضييق الأنظمة السياسية.

وأوضحت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية في تقرير اليوم الأحد، أنه بسبب خطورة التكنولوجيا على قيم المجتمعات أعلنت لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية مؤخرًا أنها ستعيد النظر في عمليات الاستحواذ القديمة التي قامت بها شركات التكنولوجيا الكبرى، وسط مخاوف من تلاعب المصالح السياسية بالبيانات ووسائل التواصل الاجتماعي لتحقيق أهدافها الخاصة.

وعلى جانب آخر، أكدت الصحيفة أن التكنولوجيا أيضا قد تكون مفيدة للديمقراطية مثل لامركزية قوة التكنولوجيا في دعم الأفراد والديمقراطيات الليبرالية في جميع أنحاء العالم، حتى عندما تهددها أنظمة الدول وتخضعها للمراقبة.

وتشير الصحيفة إلى حالة أودري تانج وهي مبرمجة إلكترونية ظهرت لأول مرة خلال حركة عباد الشمس في تايوان عام 2014 احتجاجًا على تنامي قوة الصين في السياسة والاقتصاد التايواني.

وكانت السيدة تانج واحدة من "المتسللين المدنيين" الذين ساعدوا في تعبئة الناس على الإنترنت؛ تستخدم الآن العديد من المنصات المفتوحة على الإنترنت لتمكين الديمقراطية بشكل أكبر في تايوان.

وما يقرب من نصف سكان تايوان يشارك الآن في الحوكمة الرقمية من خلال منصة على الإنترنت تتيح للجمهور التأثير على كل شيء، فهناك حوالي 10 ملايين شخص نشطون الآن على المنصة التي أنشأتها تانج، ليس فقط للمساعدة في صياغة القوانين، ولكن أيضًا التحقق من السياسيين.

وفي تقرير صادر عن مجموعة أبحاث سويدية تدعى "V-Dem" أكد أن تايوان كانت عرضة لمزيد من المعلومات المضللة أكثر من أي دولة أخرى، معظمها قادم من الصين. ومع ذلك تتزايد شعبية السياسيين المؤيدين للاستقلال وهو أمر تعتبره تانج ظاهرة قوية، فعندما يتمكّن السياسيون من التواصل مباشرة مع الشعب يثق بهم الأخير.