رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمين «البحوث الإسلامية»: الأديان جاءت لتحقيق مصالح العباد

 الدكتور نظير عياد
الدكتور نظير عياد

قال الدكتور نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، إن وثيقة الأخوة ليست وليدة اليوم وإنما هي امتداد لوثيقة المدينة التي وضعها النبي (ص) مع جميع فئات المجتمع في المدينة ليتحقق السلمي المجتمعي.

أضاف «عياد» خلال كلمته بندوة «وثيقة الأخوة الإنسانية.. نقاط الالتقاء والتكامل بين معتنقي الأديان»، والتي ينظمها جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بمشاركة الأنبا إرميا رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذوكسي، أن الدين جاء ليحقق مصالح العباد، وما تتهم به الأديان من عنف أو رذائل كلها افتراءات والأديان منها براء لأنه من غير المعقول أن تحمل الأديان في نصوصها دعوات للرحمة والتعايش ونبذ العنف وفي نفس الوقت تكون مصدرا لتأجيج الصراع.

أوضح الأمين العام، أن الوثيقة بما تحمله من بنود مهمة فإنها ترسخ لمفاهيم المواطنة والتعايش السلمي فإنها تكفل للمجتمعات حرية الأديان وتوفر لهم عوامل الأمان والسلمي النفسي والمجتمعي بما تحمله من قيم وأخلاق تسهم في التعايش المشترك بين بني الإنسان ورفضها للإرهاب.

وأكد أن مجمع البحوث الإسلامية يعمل دائمًا على تنفيذ بنود تلك الوثيقة من خلال إصداراته العملية وحملاته الدعوية والتوعية التي ينتشر من خلالها الوعاظ والواعظات لتنمية الوعي الفكري بين الناس ونشر روح الانتماء فيما بينهم.

وأشار الأنبا أرميا، إلى أن الوثيقة تؤكد على القواسم المشتركة بين الإسلام والمسيحية وأن هذه القواسم كافية للتقريب بين من يعيشون سويا في وطن واحد، لافتًا إلى أننا نرفض جميعا غير ما جاءت به الأديان السماوية كرفضنا مفهوم "اللادين" الذي يدعو إليه البعض.

وألمح إلى أن هناك العديد من التجارب المشتركة التي أرست للسلام بين أتباع الأديان ولعل من أبرزها التجربة الرائدة التي أنشئت في مصر وهو بيت العائلة المصرية الذي أسهم بدوره منذ نشأته في ترسيخ قيم التعاون المشترك والعمل الجماعي لأجل هذا الوطن.