«المؤتمر الشعبى اللبنانى» يكشف أولويات الحكومة فى أول 100 يوم

قال رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا، إن تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة حسان دياب، وبما تضمه من كفاءات، هو أمر إيجابى فى المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان، مشيرًا إلى أنه أثناء لقائه بـ"دياب" قبل تشكيل الحكومة، لمس منه تصميمًا ثابتًا على التغيير وفق رؤية إصلاحية تتفق مع رؤية "المؤتمر الشعبي".

أضاف شاتيلا، لـ"الدستور": "كما لمست خلال هذا اللقاء أنه رجل لبناني أصيل وأكاديمي إصلاحي مستقل من خارج نادي رؤساء الحكومات السابقين، الذين لم يلتزموا بتطبيق الدستور"، مؤكدًا أن "دياب" يستحق أن يأخذ فرصة، لكي تقوم حكومته بواجباتها من خلال المباشرة بتطبيق الدستور، وتنفيذ مطالب الانتفاضة.

وتابع: "حكومة تعمل على إقرار قانون استقلالية السلطة القضائية وإنجاز قانون انتخابي عادل، واسترداد أملاك الدولة من مغتصبي الأملاك البحرية والنهرية، والمال المنهوب من السياسيين الفاسدين، وأتباعهم وأموال التهرب الضريبي واستعادة المبالغ المالية الطائلة التي تم تهريبها إلى الخارج".

وكشف شاتيلا أن "دياب" أثناء لقائه به، أبلغه بأن الاهتمام الأول للحكومة، وبخاصة خلال المئة يوم الأولى هي بشئون الطبقات المحرومة التي لم تعد تحتمل المزيد من الأعباء.

وأشار إلى أنه مع تشكيل الحكومة وجد أنها تضم العديد من الكفاءات والاختصاصين المشهود لهم بالنزاهة، قائلًا: "وكلنا أمل أن تستجيب هذه الحكومة لتطلعات اللبنانيين، وتعمل على حل أزماتهم المتعددة، وبالتالى فإن الحكمة تستدعى إعطاءها الفرصة المناسبة، وعلى ضوء ذلك نبنى على الشىء مقتضاه".

ودعا القوى السياسية لتسهيل عمل هذه الحكومة وعدم وضع العراقيل أمامها، مردفًا: "فوضع لبنان لم يعد يحتمل أي تأجيل في الإصلاح ومكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين".