عون: تداعيات حروب المنطقة تنعكس سلبًا على لبنان

حذر الرئيس اللبناني ميشال عون، من خطورة استمرار تأثر بلاده بالحروب في منطقة الشرق الأوسط، التي تنعكس سلبًا على الداخل اللبناني، مشيرًا إلى تداعيات النزوح السوري على مختلف القطاعات في لبنان، لا سيما الأوضاع الاقتصادية التي ازدادت تدهورًا في الآونة الأخيرة.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس اللبناني، ظهر اليوم (الثلاثاء)، للجنرال ستيفانو دل كول قائد قوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة العاملة في الجنوب اللبناني (يونيفيل)، حيث جرى بحث الوضع في منطقة الجنوب والتنسيق القائم بين الجيش وقوات اليونيفيل، واجتماعات اللجنة الثلاثة العسكرية التي تضم ممثلين عن الأمم المتحدة والجيشين اللبناني والإسرائيلي.

وأعرب عون عن تقديره للجهود التي تبذلها قوات حفظ السلام الدولية في سبيل المحافظة على الاستقرار في منطقة الجنوب، مجددًا التزام لبنان بالقرارات الدولية الصادرة في هذا الصدد، لاسيما قرار مجلس الأمن رقم 1701 (الصادر في أعقاب العدوان الإسرائيلي عام 2006)، انطلاقًا من ثبات الموقف اللبناني حيال ضرورة المحافظة على الهدوء على طول الحدود الجنوبية (مع إسرائيل).

بدوره، أعرب قائد قوات اليونيفيل عن ارتياحه لحالة الهدوء السائدة في المناطق الجنوبية اللبنانية، وعلى الحدود، آملًا في أن يستمر هذا الوضع الإيجابي، خصوصًا على طول الخط الأزرق (الخط الفاصل بين لبنان وإسرائيل الذي وضعته الأمم المتحدة عام 2000).

جدير بالذكر أن قوات اليونيفيل وهي قوات حفظ سلام متعددة الجنسيات، أنشئت وفقًا لقرارات الأمم المتحدة المتعاقبة لتأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوبي لبنان، وفرض السلام والأمن، ومساعدة الحكومة اللبنانية على بسط سلطتها الفعلية في المنطقة، ويبلغ قوامها قرابة 11 ألف عنصر عسكري من 43 دولة.