زوزو كعابيش.. فتاة تحدت تقاليد الصعيد واستقبلها أهل بلدها بـ "اللافتات"
روت زينب حيدر، أو زوزو كعابيش، كما تحب أن يناديها الناس، قصة كفاحها وكيف واجهت تقاليد الصعيد القديمة، وأتت إلى القاهرة بحثًا عن تحقيق ذاتها.
قالت زينب، خلال لقائها مع المحامية نهاد أبو القمصان، في برنامج "حكايات نهاد"، المذاع عبر فضائية "القاهرة والناس"، إن القصة بدأت حين تلقت اتصالا لتأكيد حضورها مؤتمر لتعلم المشاركة السياسية للمرأة باسم "صوت النساء"، مشيرة إلى أنها لم تصدق الأمر وظنته شخص "يعاكس"، لكن حينما تأكدت، ظهر لديها مشكلة كيف تقنع والدها أن تسافر وحدها إلى القاهرة.
وأشارت زينب، إلى أنها بدأت بمحاولة إقناع والدها بالسفر للقاهرة، والذي رفض طلبها في البداية، لكن مع إصرارها على السفر، ومحاولة إقناعه وافق، فجاءت القاهرة من مدينة إسنا التابعة لمحافظة الاقصر لتحقق ذاتها.
وأوضحت زينب، أنها تعمل في صناعة نول السجاد اليدوي، وبدأت في تدريب عدد من ذوي الإعاقة ولمست فخر المواطنين لها في محيط عملها.
استقبل أهل البلد زينب باللافتات، وذلك بعدما عرض قصتها في فيلم وثائقي سجله المخرج المصري مراد السيد، حيث رصد مسيرة حياة زينب وأغلب محطاتها في فيلم وثائقي أطلق عليه اسم "زينب"، عرض في دار الأوبرا وحاز على جائزة.
وعقبت زينب: "أهل القرية أصبحوا بيحترموني ونفسهم بناتهم يكونوا مثلي، لكن حلمي وطموحي لم ينته، ولم يتوقف وسوف أخوض انتخابات المحليات القادمة وأشجع عدد من الفتيات للمشاركة والترشح".
