رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الإفيهات المجهولة» لـ سهير البابلي.. ولماذا ترى عادل إمام «أفضل كوميديان»؟

سهير البابلي
سهير البابلي

عملت سهير البابلي في المسرح القومي في بداية مشوارها وكانت أدوارها درامية رصينة خالية من الكوميديا، لكن وبعد ظهور المسرح الحديث كانت هذه ولادة جديدة لسهير البابلي أو بمعنى أدق مساحة لكى تكشف عن وجهها الأصلى المجبول على الضحك والكوميديا.

تقول سهير البابلي في حوار لها مع مفيد فوزي: "كنت دايما بقلد إخواتي وأخوالي وبلعب حواجبي، وأهز أكتافي وأضحكهم، لكن أمي كانت تغضب من شخصيتي وتقولي (أنتى غازية من سنباط) لكن أنا بشوف الضحك حاجة مهمة جدا بتغسل البني آدم وتحرك عضلات وشه وتخليه دايما شباب".

ارتبطت سهير البابلي بمنير مراد، فصارت صديقة مقربة من شقيقته المطربة ليلى مراد تقول" ليلى مراد كانت تضحك من كلامي العادي وتقولى إنتى ليكى طريقة في الكلام بتضحك لوحدها كده، وهي اللي قالتلي هتبقى كوميديانة مهمة جدا، قبل ما اشتغل أدوار كوميدية مهمة".

يذكر سعيد صالح موقف مع سهير البابلي أثناء عملهم في بروفات مسرحية مدرسة المشاغبين "جات مرة عاملة خصلة من شعرها باللون الأحمر لون تاني، وإحنا ضحكنا، قالتلنا بتضحكوا على إيه يا فلاحين دا "ماش" ، وإحنا مش عارفين ماش دا إيه، فبعد ما خلصنا بروفة الفصل التاني، كانت عرقت فحسينا الماش دا خلص وساح على وشها كده، وعمل زي الدم كأن حد خابطها على دماغها، فقولنالها ماش إيه.. الماش خلص".

ويضيف صالح "هى دايما كانت بتحاول تسرى عننا، كانت بتقاوم الضحك في مدرسة المشاغبين لكن كنا بنفاجئها كل يوم، أغلب الإفيهات اللى عملناها في مدرسة المشاغبين والضحك اللي طلع، كان من خلال علاقتنا الإنسانية والضحك المتواصل في الكواليس، يعنى مثلا مشهد السبورة مكنش في البروفات، لكن على المسرح الإفيه طلع وإحنا ع المسرح وإحنا بنفتح فبقيت بنده تاكسي عشان أروح ع السبورة وأقول التاختة مش مكفية وكده".

تقول سهير البابلي "مسرحية مدرسة المشاغبين كنت واخداها معركة عشان أضبط أعصابي ومضحكش، كنت بفتكر ميتيني، عشان أزعل، لكن عادل إمام وسعيد صالح كانوا بيتراهنوا عليا هيضحكوني ولا لأ، واسمعهم بيقولوا إحنا هنضحكها انهاردة، فبدخل المسرحية ومش عارفة هيعملوا إيه فيا انهاردة من مواقف كوميدية".
تقول سهير البابلي "أكتر حد بيضحكني عادل إمام لأنه بوكر فيس "وجه مقامر" صلب، ومن خلال هذا الوجه بيموتك من الضحك، الأول بيجرب الإفيه يتنحنح بجسمه، يجس التعبير على الناس، وبعدين تاني يوم يطوره لحد تالت رابع يوم يطلع بالإفيه لو مضحكش يقوم لاغيه، وللأمانة أغلب إفيهاته كانت بتكون في صالح الموقف ودا طبعا ذكاء".
كان لسهير البابلي رأي في كوميديا إسماعيل ياسين وسابقيه فلم تستسغها، لأنها تعتبر مفردات الضحك وتكنيكه يختلف من زمن لآخر "ممكن الضحك اللي بضحكه في مسرحياتي يبقى بعدين ولا حاجة".
تقول عن كوميديا إسماعيل ياسين" في كلمات بسيطة أو موقف ما ممكن يضحكني لكن الألفاظ لا، بنبقى عايزين مسمار عشان نقعد نخرم في جسمنا عشان نضحك".
وتتذكر سهير البابلي كواليس مسرحية العيال كبرت "أحمد بدير كنت بضربه بجد وبقرصه من كتر ما بتغاظ من غبائه، عاش في الدور أوي وبقى غبي فعلا".
وتتذكر سهير البابلي مراهنة الجماهيرية مع عبدالحليم حافظ "مرة كنا نازلين وقلت له إيه رأيك يا ليمو الناس هيقولوا مين اللي ماشي مع سهير البابلي ده، قالي يا سلام؟ واتراهنا كل واحد ينزل يتمشى على رصيف شارع عادلي هو على رصيف وأنا على الرصيف التاني، ونشوف معجبين مين أكتر، لقيت الرصيف اللي ماشية عليه الناس اختفت حتى اللي واقفين جوا السوبرماركت والصيدليات والناس اللي رايحة تاكل عند جروبي، كلهم جروا على الرصيف التاني عند عبدالحليم وهو وقف يشاور لي "هالو يا سهير عايزة شوية؟".
تقول سهير: "زمان كنا نضحك جامد قوى نضحك من قلبنا وأنا الناس كانوا يقولولي لوزك بتبان من الضحك يا سهير، لكن دلوقت بيقولوا بعد كل ضحكة: خير اللهم اجعله خير".