رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالرسم البارز.. "مروة" تترك المحاماة وتهب حياتها للفن (صور)

جريدة الدستور

تخرجت "مروة طنطاوي" في كلية الحقوق عام 2012، وعملت في مجال تخرجها لبعض الوقت لتسير على نهج والدها في مكتبه الخاص بالمحاماة، إلا أن عقلها وقلبها كانا في اتجاه مختلف، فكان عشقها للأعمال الفنية والزخرفية والرسم، وهو ما كانت ترغب بدراسته في كلية الفنون الجميلة، لكن مجموعها خذلها، "دماغي دايما مشغولة أني أطلع أفكار رسومات وكنت هموت دماغي لو فضلت في المهنة دي".

بـ"الرسم على السيراميك"، بدأت مروة في وضع أولى خطواتها في الفن والرسم، والاستعانة بالفيديوهات التعليمية الأجنبية، لتعليم ذاتها كافة الأسرار والأدوات المطلوبة، فكان الشكل النهائي لرسمها "لقيت حاجة جميلة طلعتها قلت هو دا اللي عايزة اعمله وأكمل فيه".

وبـ"الرسم بالطريقة البارزة" طورت مروة من عملها، ليس كمجرد قطعة ديكورية فقط، وإنما كغرض يستخدم عمليًا في المنزل، فكانت من ضمن تصميماتها الساعات والحقائب الجلدية، والأطباق السيراميك، كل قطعة تحمل تصميم فريد يأخذ العديد من الوقت في التفكير لخروجه "بستوحى رسوماتي من مخيلتي ودا بيخليني أخد وقت كتير جدًا في أني اطلع فكرة عشان كدا أي قطعة بنفذها مبيكنش في غيرها في أي مكان ومبقلدش شغل حد كل قطعة يكون لها قصتها الخاصة بها".

في عام 2017، بدأت "مروة" تعرض أعمالها الفنية على صفحة تحمل اسمها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "في بداية عرضي لأعمالي كان يستغرب منها الناس وكانوا يطلقون عليها الشغل الهندي، لأنها برسومات بارزة، لم يك معروفًا في مصر هذا النوع من الرسم، حيث واجهت صعوبة في الحصول على الألوان الخاصة المستخدمة فيه، حتى تعلمت أن أصنعها بنفسي، وهو ما جذب انتباههم لهذه القطع لاختلافها وتميزها"، وهو ما شجعها على المشاركة في عدد من معارض المنتجات الحرفية منها معرض سوق الفسطاط.

كان لتشجيع والدها خير محفزِ لها لتخوض أكثر في مجال شغفها، خاصة بعد أن تركت المهنة التي ورثته عنه إلى جانب تخصيصه لأحد غرف مكتبه لتكون ورشة عملها وإبداعاتها، "بينزل معايا نشتري الألوان ويقطع الأخشاب التي احتاجها في التصميمات".