بعد تبرعه للمسجد.. قبطي يهب أرضه لبناء محطة تنقية مياه بالشرقية

يعاني أهالي قرية كفر أيوب، التابعة لمركز منيا القمح، محافظة الشرقية، من تلوث مياه الشرب، مما شجع الدكتور صلاح أيوب، بالتبرع بقطعة أرض لبناء محطة مياه تنقية من أجل خدمة أهالي بلدته ضاربا أروع الأمثلة فى الوحدة الوطنية التى تنعم بها مصرنا الغالية.

ويقول محمد سعيد السينيتي، 35 سنة، من شباب القرية، إن المياه التي تصل البيوت ليست على درجة كبيرة من النقاء، لذا فكروا في حل يضمن لنا شرب مياه نقية، ببناء محطة تنقية.

ويواصل: اجتمعنا وأتخذنا قرارا، لكن واجهتنا عقبة جديدة وهي مكان بناء المحطة، ولم نجد أفضل من تلك الرقعة الصغيرة المجاورة لمسجد تبرع بأرضه الدكتور صلاح أيوب، قبطي عمره 90 سنة، سافر للعيش في القاهرة منذ سنوات.

ويضيف خالد عبد الجليل من سكان القرية ايضًا، بأنهم تواصلوا مع الدكتور صلاح وطالبوه ببيع قطعة الأرض المجاورة للمسجد إلا أنه رفض قائلًا: لن ابيع شبر من أرضي، فلما اخبروه بأنها الأرض الملحقة بالمسجد والهدف منها بناء محطة تنقية مياه للقرية التى يفوق تعداد المسلمين بها 95% وافق دون تردد قائلًا: اقتطعوا ما شئتم من الأرض لأي عمل يخص المسجد او يلحق به او يفيد أهل قريتي.

ويكمل عبدالجليل، بدأنا في جمع مبالغ من اهالي القرية بحيث يدفع كل رب أسرة مبلغ لبناء المحطة وبالفعل استطعنا تجميع المبلغ وقمنا ببناء المحطة بسواعد أهل بلدتنا.

ويوضح محمد سيد أحمد أحد شباب القرية، إلا أنهم شهريًا يدفع كل رب أسرة 5 جنيهات عن أسرته مقابل استهلاك المياه وصيانة المحطة والتي يتم فتح المياه فيها من العصر حتى الساعة 12 بعد منتصف الليل ويقوم الأهالي والسيدات بأخذ ما يحتاجونه من مياه للشرب والطهي.