رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة: مصر تستقبل مهاجرين من 165 جنسية.. وتعاملهم بإنسانية لا توجد فى أوروبا

رئيس بعثة المنظمة
رئيس بعثة المنظمة

«مصر تتعامل مع المهاجرين بطريقة أفضل كثيرًا من أوروبا.. هنا إنسانية، أما فى أوروبا فلا يعنيهم شىء سوى الأوراق فقط».. حقيقة أقر بها لوران دى بوك، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة فى القاهرة، مشيرًا إلى أن مصر من أوائل الدول فى الشرق الأوسط وإفريقيا التى بدأت فى سن سياسات وقوانين لحماية المهاجرين.
وأشاد «دى بوك»، فى حواره مع «الدستور»، بما تقدمه مصر للمهاجرين، واصفًا إياها بأنها من النماذج الجيدة فى الحفاظ على حقوق المهاجرين.
وشدد على أنه ليس كل مهاجر إرهابيًّا أو تابعًا لتنظيم له أجندة يريد تطبيقها فى القاهرة، متحدثًا فى الوقت ذاته عن العديد من القضايا التى تهم المهاجرين، وتعاون المنظمة مع المؤسسات والوزارات فى مصر.


■ بداية.. ماذا عن المنظمة الدولية للهجرة؟
- طبيعة عمل المنظمة، التى لها أكثر من ١٦٠ مكتبًا فى العالم، ويعمل بها أكثر من ١٢ ألف موظف- تتمثل فى مساعدة الحكومات فى أى شىء أو إجراءات متعلقة بالهجرة، وتضم فى عضويتها أكثر من ١٧٨ دولة، وبدأ عملها فى مساعدة وحماية المهاجرين أثناء الهجرة، ثم تحول الآن إلى وضع السياسات، بالتنسيق مع الحكومات والبرلمانات حتى نحفظ حقوق المهاجرين.
ومصر من النماذج الجيدة فى الحفاظ على حقوق المهاجرين، وهناك مهاجرون من مختلف الجنسيات، ويطلبون مساعدات مختلفة، بعضهم دخلوا كمهاجرين بشكل غير شرعى ويتم التعامل معهم، والآخرون جاءوا بشكل شرعى ومسموح به عن طريق المطار، والحكومة تعلم بهم وبأنهم جاءوا بهدف العمل.
وعلى هذا الأساس نبدأ فى تقديم المساعدات لهم، وتنفيذ البرامج الخاصة بهم، فضلًا عن الجانب القانونى الذى يعد أكثر ما نركز عليه مع الحكومة، وإذا لم يوجد شق قانونى نعمل مع الحكومة على إيجاده، ومساعدتهم على الإقامة الشرعية.
وهناك قانون يسرى فى مصر الآن يحارب التهريب، تم إصداره عام ٢٠١٦، وأرى أنه جيد جدًا، وهناك قانون آخر صدر عام ٢٠١٠ لمكافحة الهجرة غير الشرعية، ودون هذين القانونين كنا سنواجه مشاكل كبيرة بشأن المهاجرين دون حل.
■ ما الأشكال الأخرى للتعاون بين المنظمة والحكومة المصرية؟
- هناك تفاعل وتعاون بيننا، فنطرح عليهم العديد من القوانين والتشريعات لكى يتبنوها، ثم مساعدتنا فى عملنا لحماية حقوق المهاجرين. ومصر من أولى الدول فى الشرق الأوسط وإفريقيا التى بدأت فى سن سياسات وقوانين لكى تحمى المهاجرين.
وحال حدوث مشكلة للمهاجر أو تم تهريبه أو الاتجار به سيرجع إلى الحكومة المختصة التى تعرف كيف توجهه، ونحن نتابع هذه الإجراءات كمنظمة مختصة بذلك، والمساعدة التى نقدمها أننا لا نترك هؤلاء المهاجرين، سواء بتقديم المساعدات الطبية أو إيجاد ملاجئ للعيش فيها.
■ ماذا عن المهاجرين غير الشرعيين؟
- المهاجر غير القانونى لا يستطيع الحصول على المساعدات، خاصة المساعدة الطبية، نتيجة وضعه غير الشرعى، فلا يستطيع أن يذهب إلى مستشفى حكومى لطلب المساعدة لغياب أوراقه، لكن كمنظمة نحاول أن نعمل على إيجاد حلول أخرى، من خلال وضع سياسة نستطيع من خلالها مساعدة المهاجرين فى هذه المواقف.
على سبيل المثال: من دخل البلد عن طريق التهريب أو تم استغلاله جنسيًّا، نستطيع من خلال سياسات المنظمة، بالتعاون مع الحكومة، مساعدته، ونقترح عليه الحلول.
وكذلك نحاول كشريك وضع برامج لتدريب جميع القطاعات، سواء القضاة أو الشرطة أو النيابة أو فى مؤسسات أخرى، ثم نبدأ رويدًا رويدًا فى ترك الأمور لهم بعد التأكد من فهم هذه البرامج ومعرفتها المعرفة الكافية، التى تساعدهم على التعامل معها، ليكونوا مؤهلين للعمل بمفردهم فى مثل هذه الأمور، وهذا ليس فى مصر وحدها، لكن فى كل البعثات التى توجد بها مكاتب تابعة للمنظمة.
■ ما أبرز البرامج التى قدمتموها فى مصر للتعامل مع المهاجرين؟
- فى البداية، نحاول، مع الحكومة، جعل المهاجرين موجودين فى المجتمع بشكل أساسى، فمعظم الذين جاءوا بشكل غير شرعى لا يستطيعون العمل، أو إدخال أبنائهم مدارس، أو تأجير أماكن مناسبة للعيش فيها، ولديهم مشاكل كثيرة، فنقدم مساعدات لهم، علمًا بأنه يأتى إلينا أكثر من ١٠٠ مهاجر يوميًا.
ونحاول مساعدتهم من الناحية الطبية فى ظل أن لدينا أطباء وممرضين، أو عبر تقديم مساعدات نفسية للمهاجرين، الذين أتوا بشكل غير قانونى ومروا بفترات صعبة، فنوفر لهم أموالًا ونساعدهم فى إيجار أماكن للإيواء، ومساعدة أبنائهم بإلحاقهم فى مدارس، فضلًا عن إقامة مشاريع صغيرة بمشاركة مصريين فى أماكن معيشتهم، حتى لا يشعروا بأنهم غرباء عن المجتمع، لأن شعور الغربة وكونهم منبوذين يجعلهم يفتعلون مشاكل أكبر.
فالمهاجر المريض، الذى لا يجد علاجًا ولا أحدًا يساعده فى العلاج سيحاول الحصول على الأموال بأى طريقة، ومن ثم قد تخلق منه الظروف مجرمًا فى البلد، ما سيؤثر بالسلب على المجتمع، فعندما نساعد أحد المهاجرين هنا، نساعد أيضًا المجتمعات المضيفة له.
■ هل معنى ذلك أن هناك مساعدات لغير المهاجرين؟
- يحدث ذلك، فمثلًا فى حى الزمالك، عندما نعطى مساعدات لا تذهب للمهاجرين فقط، بل للمصريين المحيطين بهم فى نفس المكان، أو ما يسمى المجتمع المضيف الذى يستقبل هؤلاء المهاجرين، فشاب مصرى عمره ٢٠ سنة مثله مثل شاب إثيوبى عمره ٢٠ سنة، فهما من نفس السن ونفس العقلية، التى تحتم علينا مساعدتهما، حتى لا يشعر أحد بتمييز عن الآخر.
ويوجد لدينا مهاجرون فى منطقة أرض اللواء، وعندما نعمل على مساعدتهم على إيجاد عمل من خلال إقامة مشروع لهم، نفعل الشىء نفسه مع المصريين المحيطين بهم، الذين لا يجدون عملًا أيضًا، فذلك هو العمل الإنسانى.
■ هل مساعدة المهاجرين خاصة غير الشرعيين تضع المنظمة فى موضع اتهام؟
- عندما نساعد المهاجرين الذين دخلوا بطريقة غير قانونية يحدث ذلك بالتعاون مع الحكومة، وبعد معرفة كيف دخلوا إلى البلاد، ومن هم المهربون الذين أتوا بهم إلى هنا، ونستطيع، بالتنسيق مع وكلاء النيابة والقضاة والشرطة، أن نقبض على هذه الشبكات الإجرامية.
نحن نحاول مساعدة الدولة على حماية حدودها وتقليل الهجرة غير الشرعية، ونعمل بالتنسيق مع وزارتى الدفاع والداخلية لحماية الحدود، وكذلك نوفر لهم تدريبات يستطيعون من خلالها الكشف عن الوثائق المزورة وكيفية الحصول عليها، وكيف يفكر هؤلاء الذين يعملون فى هذا المجال.
■ ماذا عن الدعم المادى وأشكاله.. وهل اختلف الدعم عما قبل ٢٠١١؟
- أعمل بمصر منذ حوالى عامين فقط، ولا أعلم قيمة الميزانية قبل هذه الفترة، لكن الذى أعلمه أن الدعم المادى زاد عما كان من قبل، فنحن رفعنا مساعداتنا ودعمنا وبرامجنا حوالى ٣ أضعاف عن الماضى، والذى يشجعنا على ذلك اهتمام الحكومة بعملنا، فالحكومة المصرية تدعمنا بشكل كبير، لكن مع عدم إغفال تطبيق القانون، رغم تقديم المساعدات، سواء للمهاجر الشرعى أو غير الشرعى. وحجم الدعم الذى يصل إلينا حوالى ٢٥ مليون دولار، وهو غير كافٍ لمساعدة الجميع.
■ هل اختلف تعريف المهاجر الآن عما كان عليه قبل ٢٠١١ وأصبحت السياسة تدخل فى إجراءات الهجرة بعد حدوث ثورات فى بعض البلاد العربية؟
- بعد حدوث ثورات الربيع العربى ومنذ العام ٢٠١١ ومنظور الناس للهجرة مرتبط بالدين والإرهاب وإحداث المشاكل، وهذا ليس فى مصر فقط، لكن فى أغلب الدول التى حدثت بها ثورات ومرت باضطرابات وفوضى.
لذا نحاول أن نظهر الجانب الإيجابى للمهاجرين، ونحاول توعية الناس لتغيير هذه الفكرة عن الهجرة، وأن المهاجرين الذين يدخلون البلد يكون لهم تأثير اقتصادى جيد على المجتمع، وليس كل مهاجر إرهابيًا أو تابعًا لتنظيم له أجندة يريد تطبيقها فى مصر.
فوجود مهاجرين يساعد فى تشغيل مواطنين، سواء مهاجرين أو مصريين، وإقامة مشاريع صغيرة وكبيرة، ولا بد من وجود تسامح بين جنسية المهاجرين وأصحاب البلد المستضيف لهم، لكن هل نحن وصلنا إلى هذا الهدف؟.. بالتأكيد لا، فما زال أمامنا وقت طويل حتى نصل إليه.
لو حتى كان هناك مهاجر من بلد معين ولم يفعل أى مشاكل نجد أحد السياسيين يخرج علينا ويقول إنه جاء من بلد كاره وعدو لبلده ويريدون العبث ببلدنا وتغيير هويتها. وهناك بعض الدول تخاف من وجود أجانب كثيرين لديهم كمهاجرين، حتى لا يصبحوا أقلية فى منطقة معينة.
مثال لذلك تواجد الكثير من السوريين فى منطقة معينة فى مصر قد يجعل القاطنين فى هذه المنطقة يخافون من أن يصبحوا أقلية، والسياسيون يستغلون هذه النقطة فى الحد من تواجد المهاجرين فى أى بلد.
■ هل هناك مرونة فى التعامل بين المنظمة والمؤسسات فى مصر؟
- الموضوع ليس سهلًا أو صعبًا، لكن هذه المرونة أو التعاون بشكل مرضٍ يختلف من مؤسسة إلى أخرى، وكل وزارة نعمل معها لها قوانينها الخاصة، ومن الطبيعى أن تكون هناك آراء مختلفة، لكن أى عمل نقوم به أو إجراء يكون عن طريق وزارة الخارجية، وهم الذين يوجهوننا للخطوة التالية، فلو الرؤية التى نطرحها متوافقة مع الرؤية الخاصة بالحكومة وقوانين الهجرة المستدامة للأمم المتحدة نقوم بالمضى فيها بشكل جيد وسهل نتيجة التوافق فى الآراء، ونبدأ بشكل متدرج فى الحوار ثم يتطور الموضوع.
والشىء الجيد فى الحكومة هنا أننا عندما نذهب إليهم باقتراحات معينة يستمعون إلينا باهتمام، كما نطلب منهم مساعدتنا فى تحقيقها وتطبيقها، فلو كان طرحنا لا يتوافق مع الحكومة يكون الرد واضحًا بأنه لا يجوز تطبيق هذا الإجراء هنا أو يجب تطبيقه بطريقة مختلفة، وفى هذه الحالة نقوم بالطريقة التى تتناسب مع الحكومة، وبرغم ما يقال عن وجود بيروقراطية فى مصر، إلا أننا نجد الأمور تسير بشكل جيد ومثمر ومرضٍ.
■ ما الآراء والاقتراحات التى استطاعت المنظمة تغييرها فى مصر؟
- هناك أشياء كانت الحكومة ضدها من البداية، وهى المعلومات والبيانات التى نستطيع تجميعها عن المهاجرين، فنحن دائمًا نتحدث مع الحكومة عن أهمية وجود بيانات للمهاجرين، سواء بالنسبة لنا أو بالنسبة للحكومة، وكانوا ضد هذا الإجراء فى البداية.
لكن خطوة خطوة بدأنا نقنع الحكومة بأهمية الفكرة وبدأوا فى جمع المعلومات عنهم، وتغيير طريقتهم فى التعامل معهم. فقد تم إنشاء قسم فى جهاز التعبئة والإحصاء لتدريب الموظفين على كيفية تجميع المعلومات، وهذا يفيد المهاجرين والحكومة فى نفس الوقت.
وبعد أن كانت الحكومة فى البداية رافضة تمامًا وجود بيانات وإحصائيات عن المهاجرين، بداية من يناير ٢٠٢٠ ستستضيف مصر مؤتمرًا عالميًّا سيشارك فيه أكثر من ٢٠٠٠ شخص من مختلف أنحاء العالم عن إحصاءات الهجرة فقط.
■ ما تقييمك للجهود الحكومية المصرية فى مجال الهجرة إذن؟
- نحن بالتعاون مع مصر دائمًا ننظر للجانب الإنسانى للمهاجرين، فمثلًا لو كان هناك مهاجر موجود بشكل غير شرعى فى البلد وعنده مرض مثل «الإيدز»، لن نستطيع مساعدته، لكن لو المريض جاء من بلد به حرب أو اضطرابات شديدة فلا يجوز لنا أن نعيده إلى بلده، ونحاول إيجاد حل عن طريق تقديم الرعاية الصحية حتى يستطيع معالجة نفسه ويكون بحالة جيدة هنا.
فنحن نحاول أن نساعد المهاجرين بأى طريقة، ونحاول تشجيع الحكومة والناس على فكرة التسامح والتعامل بإنسانية مع حالات الهجرة.
■ هل الحكومة المصرية تغيرت نظرتها عن المهاجر ومنظمات المجتمع المدنى؟
- أرى أن الحكومة المصرية ترحب بالمهاجرين من كل الجنسيات، حيث توجد أكثر من ١٦٥ جنسية تعيش فى مصر، وأغلبها من دول إفريقية، سودانيين أو نيجيريين أو صوماليين، وعربية من سوريا والعراق واليمن وليبيا والأردن وغيرها.
والحكومة المصرية تحاول أن تنظر إلى البعد الإنسانى للمهاجر، وهذا ليس جديدًا على الثقافة المصرية، فمنذ زمن بعيد مصر تساعد وتحتوى المهاجر الذى يأتى من دول مضطربة ولا يستطيع العيش فيها حفاظًا على حياته، وهذا غير موجود فى الدول الأوروبية التى تنظر فقط للجانب القانونى وتتصرف على أساسه، ولا تنظر للمعيار الإنسانى بأى شكل من الأشكال، فأهم شىء هو الأوراق السليمة فقط، أما هنا فى مصر فالعكس موجود، فالبعد الإنسانى له وجود كبير فى استقبال المهاجرين.
■ ما أكثر الدول أو جنسيات المهاجرين التى تتعاطف معها المنظمة؟
- نحن فى عملنا لا نركز على جنسية مهاجر معينة لمساعدته أو التعاطف معه أكثر من غيره، لكن أكثر المهاجرين الذين نساعدهم لكونهم يأتون بأعداد كبيرة: السودان وإثيوبيا وجنوب السودان، كما نقدم مساعدات كبيرة لزامبيا وجزر القمر.
والمساعدات تكون مختلفة، قد نقوم بمساعدات فردية، فمن الممكن أن نعمل مع مهاجر واحد لمدة ٣ أشهر لكى نساعده فى مسائل معينة يحتاجها، ومن الممكن أن نساعد ٢٠ مهاجرًا فى يوم واحد، ومثال على ذلك كانت توجد سيدة سنغالية جاءت إلينا متزوجة من مصرى منذ ٢٠ سنة وتريد العودة إلى بلدها، لكن أهلها جميعًا ماتوا، وحاولنا التواصل مع بلدها لكى نستخرج لها أوراقًا وإيجاد عمل لها فى بلدها، فالمساعدة تختلف حسب الشخص وحسب حالته.
■ كيف تعمل المنظمة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠؟
- بالنسبة لأهداف التنمية المستدامة هى ١٧ هدفًا، ونحاول أن ننظر إلى موضوع الهجرة والمهاجرين وكيفية المساعدة فى تحقيق هذه الأهداف عن طريق الهجرة، فالتعليم الجيد يساعد المهاجرين على تحقيق هذه الأهداف، وكذلك الصحة.
ونحن كمنظمة، كل البرامج والسياسات التى نتبعها يجب أن تخدم هذه الأهداف فى النهاية وليس فقط أهداف التنمية المستدامة الـ١٧، لكن رؤية مصر لـ٢٠٣٠ التى تحدث عنها الرئيس عبدالفتاح السيسى نعمل على تحقيق أهدافها.
■ ماذا عن سفيرى المنظمة الفنانين آسر ياسين ونيللى كريم وكيفية اختيارهما؟
- تم اختيار «آسر» و«نيللى» عن طريق المعرفة الشخصية، فقد تعرفت عليهما منذ فترة زمنية، وبعد جلوسى مع كل واحد منهما على حدة لمست فيهما اهتمامهما بالعمل الإنسانى، وكيف أنهما يريدان مساعدة الناس، وهما يساعدانا كمنظمة فى وصول صوتنا بشكل أكبر، خاصة بين الناس، نظرا لشعبيتهما، وهما بالتأكيد مؤثران، وهذا يساعد المنظمة على الانتشار ووصول أهدافها ومساعدتها لأكبر شريحة ممكنة، ولدينا سفراء مثل بقية المنظمات، فنحن لدينا بعد انضمام «آسر» و«نيللى» ٥ سفراء حول العالم فقط، برغم وجود أكثر من ١٦٠ مكتبًا حول العالم.