الكلاب ترعب أهالي البحر الأحمر.. والبيطري: حل الأزمة بأساليب جديدة
حالة من الرعب والقلق يعيشها أهالي البحر الأحمر في عدد من المدن، بسبب انتشار الكلاب الضالة في الشوارع، والخوف على أبنائهم منها، دون أي حلول من المسؤولين بمواجهتها، حيث تشهد عدد من المدن وعلى رأسها الغردقة وسفاجا ورأس غارب، انتشار كبيرًا للكلاب الضالة في شوارعها.
وشكا عدد كبير من الأهالي من سوء الوضع، مما اضطرهم لتقديم شكوى لدى جميع الجهات المختصة لمواجهة الموقف، ولكن لم تتمكن تلك الجهات من تقديم أية حلول سوى عرض مبادرة لإخصاء الكلاب بالتنسيق مع بعض الجمعيات الأهلية المتخصصة في الرفق بالحيوان، إلى جانب إعلان المحافظة عن مبادرة أخرى للمواطنين بتسليم 5 كلاب نظير مكافأة 100 جنيه، الأمر الذي واجهه المواطنين بالسخرية والتهكم.
ويقول إبراهيم عبدالله، موظف بمدينة الغردقة، أن شوارع المدينة أصبحت مزرعة لإيواء الكلاب الضالة، وموقعًا لإثارة الرعب للأطفال أمام المنازل، ولم تقدم الجهات المسؤولة أية حلول بالرغم من تقديم العديد من الشكاوى والمناشدات.
وأضاف محمود عبدالسلام، مدرس، أن إنتشار الكلاب الضالة في شوارع مدينة الغردقة السياحية، لا يليق بها كمدينة سياحية عالمية، مما يؤثر عليها سمعتها أمام السياح، مشيرًا إلى هناك حلول كثيرة للمواجهة ولكن لايوجد اهتمام من الجهات المسؤولة لتنفيذها.
من جانبه؛ قال الدكتور فتحي سلمي، مدير مديرية الطب البيطري بالبحر الأحمر، أن أزمة الكلاب الضالة يتم مواجهتها بأساليب مختلفة، وعلى رأسها حملة "إخصاء الكلاب"، وهي مبادرة تم التنسيق لها بين مديرية الطب البيطري، وإحدي جمعيات الرفق بالحيوان، وبدأت في التنفيذ.
وأضاف سلمي لـ"الدستور"، أن القضاء على الكلاب الضالة بالقتل غير مسموح به وهناك أسباب كثيرة تمنع ذلك، كون أن محافظة البحر الأحمر سياحية، وقتل الكلاب ومواجهتها بهذه الطريقة يسيئ لها أمام السياح، مشيرًا إلى أنه يجري العمل حاليًا على مواجهة أزمة الكلاب الضالة بأساليب جديدة وغير مضرة للمواطنين.
