رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحذير تركي وهجوم إسرائيلي.. "الجزيرة" تحرج قطر أمام حلفائها

الجزيرة
الجزيرة

جاء إغلاق قناة "الجزيرة" القطرية ضمن أحد المطالب الـ13 للرباعي العربي فور إعلان المقاطعة العربية للدوحة منذ يونيو 2017، نظرًا لحملاتها الإعلامية ضد الدول الأربع، بينما أصرت قطر على عدم إغلاق القناة معتبرة هذا المطلب انتقاصًا مما وصفته بـ"حرية التعبير".

وعلى الرغم من إصرار قطر على استمرار "الجزيرة" في نهجها الحالي، إلا أن هذا المنبر بات بوقًا لإحراج الدوحة أمام حلفائها وفي مقدمتهم تركيا، التي شن إعلامها هجومًا ضاريًا على القناة القطرية بسبب العملية العسكرية في سوريا، فضلًا عن هجوم إسرائيلي سابق تعرضت له الشبكة القطرية بسبب مقطع الفيديو حول محرقة "الهولوكوست" ما دفع "الجزيرة" إلى التبرؤ منه وحذفه.

"تحذير تركي"
وفي وقت سابق، حذرت صحيفة "ديلي صباح" التركية من مصير التحالف القطري التركي بسبب تغطية شبكة "الجزيرة" الإنجليزية للعملية العسكرية التركية في سوريا، مشيرة إلى أن هذه التغطية تثير العديد من التساؤلات حول حقيقة العلاقة بين البلدين.

وذكرت الصحيفة التركية في مستهل تقرير لها على موقعها الإلكتروني، أن تركيا وقطر شريكان استراتيجيان، فمنذ عام 2015، نقل البلدان علاقاتهما السياسية والاقتصادية والعسكرية إلى مستوى أكثر تطورًا، إذ تستثمر قطر مليارات الدولارات في تركيا، كما أن الشركات التركية تساعد الدوحة في الاستعداد لكأس العالم 2022.

وقال التقرير التركي إن قناة "الجزيرة" الإنجليزية، وهي القناة الإخبارية الرائدة في قطر، نشرت دعاية معادية لتركيا تحت ذريعة الصحافة المستقلة والموضوعية، معتبرة أن الشبكة القطرية الإنجليزية أساءت للعملية التركية التي بدأت الشهر الماضي في شمال شرق سوريا.

واعتبرت "ديلي صباح" التركية أن تغطية منفذ الأخبار الرائد في قطر للعملية التركية في سوريا، لا يمكن تمييزه تقريبًا عن وسائل الإعلام الخليجية الأخرى، مما يثير تساؤلات حول صحة العلاقات التركية القطرية.

وأوضحت أنه في ضوء تورط "الجزيرة" الإنجليزية في حملة التشهير ضد تركيا، فإنه من غير المتوقع من الشعب التركي دعم قطر ضد دول الرباعي، التي يمكن لتركيا أن تتضافر معها بسهولة.

وأشارت الصحيفة التركية في ختام تقريرها إلى أن مستقبل الشراكة التركية القطرية بات على المحك، وتحتاج "الجزيرة" إلى التخلص من جميع الأفراد الذين يسعون إلى الإضرار بهذا التحالف قبل فوات الأوان تحت ستار الصحافة المستقلة.

ودعت "ديلي صباح" الحكومة التركية، إلى اعتبار "الجزيرة" الإنجليزية منفذًا عدائيًا، لحين اتخاذ الإجراءات اللازمة إلا إذا أرادت قطر أن تحرق الجسور مع حليفها الرئيسي.

"هجوم اسرائيلي"
وفي مايو الماضي، أعلنت شبكة "الجزيرة" المملوكة لقطر، اتخاذ إجراءات إدارية تأديبية بحق اثنين من صحفييها أنتجا مقطعًا مصورًا عن محرقة الهولوكوست، بزعم مخالفة المعايير والضوابط التحريرية لشبكة "الجزيرة" الإعلامية.

وجاء قرار الشبكة القطرية، بعد هجوم إسرائيلي شنته حكومة الاحتلال ردًا على المحتوى الذي نشرته "الجزيرة" بشأن محرقة اليهود في معسكرات الهولوكوست.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في تعليق لها على صفحتها "إسرائيل بالعربية" بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "أكاذيب شبكة الجزيرة (الجزيرة بلس) حول الهولوكوست".

وأضافت: "فيما يلي رد وزارة الخارجية الإسرائيلية على شريط فيديو نشرته شبكة الجزيرة (الجزيرة بلس)، والذي يحاول التقليل من أهوال المحرقة ضد الشعب اليهودي".

وحذفت قناة "الجزيرة بلس AJ+" الفيديو المذكور والمنشورات المرافقة له من كل حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال الدكتور ياسر بشر، المدير التنفيذي للقطاع الرقمي بالشبكة: "إن المقطع المصور تضمن إساءة واضحة وإن الشبكة تتبرأ منه ولا تقبل بنشر مثل هذا المحتوى على منصاتها وقنواتها الرقمية".

من جانبها، قالت ديمة الخطيب، مديرة قنوات "AJ+"، إنه تم إنتاج الفيديو دون الإشراف التحريري اللازم، مضيفة أنه تتم مراجعة ضوابط الإنتاج والنشر لضمان عدم خروج أي مادة عن المسار المعتمد في أي ظرف كان.