رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أولياء الأمور يرفضون قرار إخلاء المدرسة القومية بالمنيا

جريدة الدستور

احتشد مئات من أولياء أمور وعاملين بالمدرسة القوميه الخاصه بالمنيا، رفضا لقرار إخلائها ونقل تلاميذها لأخرى، على خلفية واقعة الحفر والتنقيب عن الآثار التي جرى ضبطها السبت الماضي بالمدرسة.
وقال أولياء الأمور، إنهم عقب علمهم بواقعة التنقيب عن الآثار داخل المدرسة، فوجئوا بقرار من التربية والتعليم والمحافظة بنقل ابنائهم لمدرسة بمدينة المنيا الجديدة في الفترة الصباحية في نفس مواعيد المدرسة القديمة مع توفير وتدبير وسيلة المواصلات، أو استخدام مبنى مدرسة الثانوية بنات القديمة ولكن الفترة المسائية بعد انتهاء اليوم الدراسي بالمدرسة الثانوية، مؤكدين على رفضهم لقرار نقل أبنائهم من المدرسة.
وأوضح العاملون بالمدرسة، أن عددهم يتخطى الـ 250 من معلمين وإداريين وعمال، والطلاب عددهم نحو 2000، وفي حال نقل المدرسة سوف يسحب أولياء الأمور أوراق ابنائهم من المدرسة لنقلهم إلى أخرى؛ ما يترتب عليه إغلاقها وتسريحهم.
وكان اللواء قاسم حسين محافظ المنيا، كلف أمس الأربعاء، مديرية التربية والتعليم بالمحافظة بوضع المدرسة تحت الإشراف المالي والإداري للمديرية، وفقا لما نصت عليه أحكام قانون التعليم رقم 139 لسنة 1981 وتعديلاته وقرار وزير التربية والتعليم رقم 420 لسنة 2014.
وجاء قرار المحافظ، بناءً على المذكرة المقدمة من الإدارة العامة للشئون القانونية في ضوء مذكرة مديرية التربية والتعليم ـ إدارة التعليم الخاص والمتضمنة ما تم اتخاذه من إجراءات حيال ما تقدم به أحد المواطنين ببلاغ في الشرطة لقيام مدير مدرسة القومية الخاصة والعاملين بها بأعمال حفر داخل المدرسة للتنقيب عن الآثار.
وقال محمد عزب وكيل وزارة التربية والتعليم، إنه جرى توفير حل عاجل لاستمرار العملية التعليمية والحفاظ على سلامة الطلاب، إذ جرى توفير مدرسة بديلة بصفة مؤقتة لحين صدور قرار النيابة وهي مدرسة ابن بيتك للمرحلة الثالثة "تعليم أساسي" لاستقبال الطلاب بدءا من الاثنين المقبل.
وكان اللواء محمود خليل مدير الأمن، تلقى إخطارًا من العميد مجدي سالم مدير مباحث المديرية، بورود معلومات لوحدة البحث الجنائي بقسم شرطة المنيا، عن أعمال تنقيب عن آثار داخل مدارس خاصة، كائنة بشارع الحرية بجوار مسجد الفولي.
وقد ضبط في الواقعة خفير خصوصي بالمدرسة، بمواجهته بما جاء بالتحريات اعترف على شركائه، وهم موظف شئون قانونية بالري، وعضو مجلس إدارة جمعية تعاونية، وطالب بكلية السياحة والفنادق، وطالب آخر بمعهد الهندسة، فيما أشار إلى مدير المدرسة بالاشتراك في الجريمة بالسماح لهم بالتنقيب عقب انتهاء اليوم الدراسي أيام الخميس والعطلة الأسبوعية في أيام الجمعة والسبت.
تبين وجود حفرة بعمق 25 مترًا، وعُثر بالمكان على الأدوات المستخدمة في التنقيب: "فأس - بلطة - جهاز قياس ماء - بخور - مياه ورد - خرطوم - وسائل إنارة"، كما تم ضبط قطعة أثرية بحوزة المتهمين (قاعدة من الجرانيت بها نقوش ورسومات فرعونية مثبت أعلاها شكل قدم) يشتبه في أثريتها.